دعت حركة
حماس، اليوم السبت، كافة المسلحين في
مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في
سوريا، إلى وقف الاقتتال وحقن دماء الفلسطينيين.
وقال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان أصدره مكتبه إن حركته تتابع باهتمام بالغ ما يجري في مخيم اليرموك، داعيا إلى "تحييد المخيم" والفلسطينيين من الصراع الدائر في سوريا.
ودعا هنية كافة الجهات المعنيّة إلى العمل على "حقن فوري للدماء في مخيم اليرموك"، ووقف الاقتتال.
وفي السياق ذاته، أدان عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ما وصفه بـ"الاعتداء الآثم" على أهالي مخيم اليرموك واستباحة الدماء، وقتل النساء.
وأضاف الرشق اليوم، أنّ "على جميع المسلحين في مخيم اليرموك، وقف الاقتتال فورا، وحقن دماء الفلسطينيين، وتجنيب الأهالي المحاصرين في المخيم" مزيدًا من الألم والمعاناة من الجوع والعطش والمرض والقصف والقتل".
وطالب الرّشق السلطة الفلسطينية وكافة الفصائل والقوى، ضرورة إيجاد حلّ عاجل يقوم على موقف فلسطيني واضح ومحدد يحمي اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، ويؤدي إلى فك الحصار المفروض على المخيم.
وكان مسلحو
تنظيم الدولة دخلوا مخيم اليرموك (جنوب العاصمة السورية دمشق)، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين كتائب أكناف بيت المقدس، أحد فصائل المعارضة السورية، وتسبب في وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، فيما أشار ناشطون محليون إلى أن الوضع الإنساني للمخيم سيئ للغاية مع استمرار الاشتباكات.
وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي يقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو ثلاث سنوات.
ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو 10 كيلومترات.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن 185 ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار.
ودخل الصراع في سوريا عامه الخامس، حيث خلّف أكثر من 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.