أعلنت
قطر رسمياً أن أمير البلاد الشيخ
تميم بن حمد آل ثاني سيترأس وفد بلاده في
القمة العربية التي ستنطلق في
مصر السبت.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيترأس وفد بلاده في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها السادسة والعشرين، تحت شعار "سبعون عاماً من العمل العربي المشترك "، التي ستبدأ أعمالها في مدينة شرم الشيخ المصرية غداً السبت، ومن المقرر أن تستمر على مدى يومين.
ولم توضح الوكالة ما إذا كان الشيخ تميم سيتوجه لمصر السبت أم الجمعة.
وتعد الزيارة المرتقبة لأمير قطر لمصر هي الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في 25 حزيران/ يونيو 2013.
كما تأتي الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر وقطر توتراً، بعد تقارب محدود بينهما نهاية العام الماضي بمبادرة من العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وفي وقت سابق، قال مصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوي في تصريحات خاصة، إن مصر تبحث طلباً سعودياً قدم منذ أيام لعقد قمة مصغرة مع الجانب القطري، وبحث التهدئة بينهما، على هامش القمة العربية المقرر عقدها يومي السبت والأحد المقبلين.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "اتصالات دبلوماسية مكثفة حدثت خلال الأيام الماضية بين السعودية ومصر وقطر، لحث الجانبين على الموافقة على انعقاد قمة مصغرة".
وتابع المصدر ذاته أن "المملكة العربية السعودية تقدمت بطلب لعقد قمة ثلاثية بين كل من مصر والسعودية وقطر، بغرض تهدئة الأزمة بين القاهرة والدوحة، وذلك على هامش القمة العربية المقرر عقدها بمنتجع شرم الشيخ".
وأوضح "أن "مصر ستتخذ موقفها النهائي خلال الساعات المقبلة".
وكان نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، قال في تصريح سابق إن القمة العربية بشرم الشيخ "بمثابة قمة للتضامن العربي ولم الشمل وتنقية الأجواء العربية".
وشاركت قطر في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس، بوفد يترأسه خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية.
وفي منتصف شباط/ فبراير الماضي، قال العطية إنه "ليس هناك خلاف بين الدوحة والقاهرة يستدعي رأب الصدع"، خلال تصريح له لجريدة "الشرق الأوسط" العربية الدولية التي تصدر في لندن.
وشهدت العلاقات المصرية القطرية، في 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، التطور الأبرز منذ توترها (بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013)، باستقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي (حينها قبل إعفائه من منصبه) خالد بن عبد العزيز التويجري، قبل أن يتم بعدها بيومين، غلق قناة "الجزيرة مباشر مصر"، التي كان النظام المصري يعتبرها منصة للهجوم عليه، ومحور خلاف رئيسي بين البلدين.
ورغم تغيير قناة "الجزيرة"، الفضائية الرئيسة لشبكة الجزيرة، سياستها من النظام الحالي بمصر حيث اتخذت مساراً يميل نحو التهدئة، عاودت القناة الهجوم على النظام المصري بعد وفاة العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان يقود الوساطة بين الدوحة والقاهرة.