اعتبر جون ماكين وسناتوران جمهوريان آخران الخميس، أن العملية العسكرية التي شنها تحالف تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بدون تنسيق مع الولايات المتحدة تظهر أن هذه الدول لم تعد تثق بالرئيس باراك اوباما.
وقال السناتور الجمهوري النافذ خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إن عملية “
عاصفة الحزم” هي دليل على أن “دول المنطقة لم تعد تثق بالولايات المتحدة أو لم تعد تريد العمل معها”.
وأضاف أن هذه الدول “تعتقد أننا انحزنا إلى إيران. لقد قال لي رئيس دولة خليجية، وأنا اقتبس: نحن نعتقد أنه أخطر للمرء أن يكون صديقا لأميركا من أن يكون عدوا لها”.
وتابع المرشح السابق للانتخابات الرئاسية والرئيس الحالي للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ “لقد قال لي قادة المنطقة في مناسبات عدة إننا، بنظرهم، نبرم مع الإيرانيين عقدا فاوستيا أي (عقدا مع الشيطان)”.
واعتبر ماكين مع زميليه ليندسي غراهام وكيلي آيوت أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط هو نتيجة السياسة الخارجية السلبية التي تنتهجها إدارة الرئيس باراك
أوباما.
وقال غراهام إن “الفراغ الناجم عن غياب القيادة الأميركية في الشرق الأوسط يتسبب بكارثة يمكن أن تؤدي إلى نزاع سيكون الأكثر دموية بين السنة والشيعة منذ ألف سنة”.
وعلى غرار غالبية الجمهوريين أكد أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة رفضهم للاتفاق الدولي الجاري التفاوض عليه مع إيران حول برنامجها النووي والذي يعتبرونه منحازا كثيرا لمصلحة طهران.
وصباح الخميس أقر الجنرال لويد اوستن قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط امام مجلس الشيوخ الاميركي ان السعوديين لم يبلغوه بالعملية العسكرية الا “قبل وقت قصير من انتقالهم الى التنفيذ” في “اليوم نفسه”.
وبدأت السعودية منتصف ليل الأربعاء-الخميس عملية واسعة النطاق ضد المتمردين الحوثيين في اليمن تحت مسمى “عاصفة الحزم” بمشاركة دول عربية ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالقدرات العسكرية للمسلحين الشيعة الذين تدعمهم إيران ويسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن.
وقد حصلت العملية بسرعة على دعم دولي واسع لاسيما من الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية التي أكد أمينها العام نبيل العربي من شرم الشيخ حيث تعقد القمة العربية السبت “التأييد التام” للعملية العسكرية التي أوضح أنها “ضد أهداف محددة لجماعة الحوثيين الانقلابيين”.