نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن مصادر لبنانية "تتردد على السعودية بشكل دوري" أن سعد
الحريري التقى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بعيد مغادرته بيروت، آخر مرة، بحضور وزير الخارجية سعود
الفيصل الذي جدد خلال اللقاء رفضه القاطع لوصول العماد عون إلى رئاسة الجمهورية.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن الحريري حذر خلال اللقاء من مغبة استمرار الفراغ الرئاسي من زاوية تأثيره على الاستقرار.. واتفاق الطائف في آن معا.
واللافت للانتباه، وفق مصادر الصحيفة، أن الحريري تحدث عن عون، بصفته زعيما مارونيا يمثل حيثية في الشارع المسيحي، وأنه الممر الالزامي للاستحقاق الرئاسي، غير أن الفيصل بقي على موقفه الحاد برفض اعطاء أية فرصة رئاسية لـ "الجنرال"، آخذا عليه أنه بمواقفه يغطي "جرائم حزب الله وايران ضد الشعب السوري"!.
السنيورة: الأسد كان يخشى نجاحات الحريري
نقلت صحيفة الشرق الأوسط مقتطفات من شهادة رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة أمام المحكمة الخاصة بلبنان أن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، بكى على كتفه، وقال له: "لن أنسى في حياتي الإهانة التي وجهها لي (الرئيس السوري) بشار الأسد"، في كانون الأول/ ديسمبر من العام 2003، وبعد اللقاء الشهير الذي جمع الحريري بالأسد.
وقال: "كنت أتفهم عدم رغبة الحريري بإعادة العبارات التي سمعها بالنص، لكنه قال (بهدلني وشتمني وأهانني) وهذه العبارات كافية، ولست مضطراً لأن أسأله ما هي العبارات الحرفية التي قالها الأسد".
وأوضح السنيورة أن "طريقة النظام السوري كانت مسفة بالتهويل على المسؤولين اللبنانيين، كي ينصاعوا لما كان يريده النظام".
وأوضحت الصحيفة أن السنيورة ربط بين مؤتمر باريس 2 العراقيل التي بدأ يضعها الرئيس اللبناني
السابق إميل لحود أمام الحريري الأب.
وأكد السنيورة أن الحريري "وصل إلى مرحلة بدأ يعد فيها الجلسات المتبقية من عهد لحود". واعتبر أنه "حتى المرونة لم تنفع مع لحود، لكن الحريري كان يأمل بالاحتكام إلى الدستور والسير بأي رئيس آخر".
وأشار السنيورة إلى أن "عرقلة (الرئيس اللبناني الأسبق) إميل لحود للإصلاحات ما كانت لتتم لولا غض النظر السوري".
وتابع: "الحريري قال لي إن ثمة من يبحث عن أي وسيلة لإجهاض النجاح الذي تحقق في مؤتمري باريس الاقتصاديين"، مضيفًا: "كانت هناك خشية دائمة من تحقيق الحريري نجاحات مهمة في الخارج، وكان ثمة (حساسية) سوريا من ذلك، وشهدنا مساعي لتشويه صورته لدى الناس".
الكشف عن شبكة ضخمة من الحسابات المصرفية لعلي صالح
نقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر مقرب من فريق الخبراء الدولي المكلف بمراقبة المعرقلين للمبادرة الخليجية أن شبكة ضخمة تقوم بالتغطية على وإدارة وتبييض أموال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مؤكداً أن صالح وضع مبالغ ضخمة في حسابات وهمية لأشخاص كانوا يعملون معه، أو مقربين من عائلته، وتجار ورجال أعمال، وسفراء ووزراء سابقين، بالإضافة إلى أسماء كانت تظهر على أنها من معارضي نظام الرئيس السابق في الخارج والداخل.
وقال مصدر الصحيفة الذي طلب حجب اسمه "تنفيذاً لمتطلبات قراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2140، زارت لجنة مكلفة من فريق الخبراء الذي يراقب معرقلي المبادرة الخليجية، العاصمة البريطانية لندن، والتقت بمسؤولين في الخارجية البريطانية، وتم إبلاغ الوزارة بأسماء بعض المدرجين من البريطانيين ضمن شبكة ضخمة تدير وتقوم بتبييض أموال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح".
وأكد المصدر أن "من بين الأشخاص الذين يراقب الخبراء تحركاتهم بعض الحاملين للجنسيتين البريطانية والألمانية والغربية الأخرى من أصل يمني".
ووفقا للصحيفة، كانت الأمم المتحدة قد حددت ثروة الرئيس اليمني السابق بحوالي ستين مليار دولار جمعها خلال ثلاثة وثلاثين عاماً من حكمه للبلد الذي يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر.
وذكر المصدر أسماء لبريطانيين وأوروبيين من أصل يمني داخلين في تعاملات تجارية مشبوهة مرتبطة بالتغطية على حسابات الرئيس السابق.
وتشير التقارير إلى أن بعض المعارضين لنظام الرئيس اليمني السابق تمكنوا من العودة إلى اليمن ونالوا حظوة كبيرة لدى نظام صالح في تلك الفترة.
وتحدث المصدر عن تفاصيل دخول نساء ضمن شبكة من الأسماء تقوم بأعمال، وتحويلات بنكية يراقبها فريق الخبراء، مؤكداً انه تم رفع هذه الأسماء إلى المسؤولين في مجلس الأمن الدولي.
وذكر المصدر أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال اليمنيين والعرب داخلون في عمليات ضخمة لتبييض أموال صالح.
مدير "CIA": إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا نكثت بتعهداتها
نقل مراسل صحيفة القدس المقدسية في واشنطن سعيد عريقات عن مدير وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إي) جون برينان إن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على إيران لتجنب ما وقعت به من أخطاء في الماضي، بغض النظر عن نتيجة المفاوضات التي تجري حاليا.
وقال برينان إن "البرنامج النووي أمر واحد نريد وقفه، ولكننا نرى أيضاً أن إيران ما تزال دولة تدعم الإرهاب، ما سنفعله في حال وجود اتفاق أو لا هو مواصلة الضغوط على إيران وضمان أنها لن تواصل إشاعة الاضطراب في عدد من دول المنطقة".
وأكد برينان أن الجمهورية الإسلامية تدرك "الثمن الباهظ والعواقب والآثار" إذا لم تنصع، مؤكدا أن ترسانة الولايات المتحدة تمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية.
وأضاف برينان أن "الرئيس أوباما أعلن بوضوح أننا سنعمل على منع إيران من الحصول على السلاح النووي الذي تسير في طريق الحصول عليه. إذا قررت إيران اتباع ذلك الطريق فهي تدرك أنها تعرض نفسها لمخاطر".
واعتبر برينان أن "التهديدات للولايات المتحدة من إيران وتنظيم الدولة (داعش) متساوية". موضحا أن "وكالة المخابرات (سي.آي.إيه) تعرضت لانتقادات بسبب فشلها في وقف انتشار الدولة (داعش) خلال النصف الأول من 2014، حيث يتهم النقاد الوكالة بأنها ارتكبت أيضاً ذات الأخطاء تجاه تقدم المتمردين الموالين لإيران في اليمن، ولكنني أعتقد أننا قمنا بعمل جيد جداً للتعرف على بعض تلك الموجات الجديدة التي قابلتنا، كما أن الاستخبارات ليست علماً مثالياً، فهو يعتمد على المعلومات الاستخبارية التي نحصل عليها وعلى البصيرة والتقييم، مقدرتنا في تقييم بعض الأشياء محدودة إذا لم يكن لنا وجود أو التبصر أو المقدرات".
ويدعي برينان، بحسب الصحيفة، أن "قتل الإرهابيين يحرم الولايات المتحدة من معلومات استخبارية هامة يمكن الحصول عليها منهم" قائلاً: "ذكرنا مراراً وتكراراً أنه إذا توفرت لنا الفرصة للقبض على الإرهابيين، عادة بالعمل مع حلفائنا، فسنفعل. لقد اعتقلنا أعداداً كبيرة من الإرهابيين وحققنا معهم وحصلنا منهم على معلومات استخبارية عن تلك المنظمات الإرهابية".