أكد كبير موظفي البيت الأبيض ،الاثنين، التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين للصراع
الإسرائيلي الفلسطيني، وقال إنه لا يمكن تجاهل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، التي يتنصل فيها من تلك الاستراتيجية.
وقال دينيس مكدوناف، وهو من كبار مستشاري الرئيس باراك
أوباما، متحدثا أمام جماعة ليبرالية لليهود الأمريكيين: "لا يمكننا ببساطة التظاهر بأن تلك التعليقات لم تحدث على الإطلاق".
وأضاف أن الولايات المتحدة بذلت جهدا دبلوماسيا كبيرا للترويج لحل الدولتين، وهو ما يجعل تعليقات نتنياهو الأسبوع الماضي "مزعجة جدا".
وكانت نخب إسرائيلية بارزة حذرت من مخاطر سيتعرض لها "الأمن القومي" الإسرائيلي في أعقاب احتدام الأزمة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية، على خلفية المواقف التي عبر عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الحملة الانتخابية، والتزم فيها بعدم السماح بإقامة دولة فلسطينية.
ونقلت قنوات التلفزة الإسرائيلية عن محافل أمريكية قولها، إن الرئيس باراك أوباما يدرس بجدية إعادة النظر في الدعم الأمريكي التلقائي الذي تحصل عليه إسرائيل في المحافل الدولية، بعد التزام نتنياهو بعدم السماح بإقامة الدولة الفلسطينية.
وكان الموقف الذي أبداه نتنياهو من قضية
إيران أمام الكونغرس، الأربعاء 24 شباط/ فبراير الماضي، قد تسبب في تفاقم الوضع، ليصل إلى القطيعة، واضعا العلاقة بين البلدين على المحك، حيث أثار هذا الخطاب، الذي تم طبخه بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والزعيم الجمهوري في مجلس النواب دون علم البيت الأبيض، حفيظة الرئاسة الأمريكية التي بادرت برفض أي لقاء بمقرها.