أعلن السيناتور الجمهوري من تكساس وأحد وجوه حزب الشاي البارزين،
تيد كروز، رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، في خطاب ألقاه في جامعة مسيحية.
وقال كروز (44 عاما) أمام طلاب جامعة ليبرتي في فرجينيا: "آن وقت الحقيقة ووقت الحرية، آن الأوان لاستعادة الدستور".
وأضاف: "اليوم أعلن ترشحي لرئاسة الولايات المتحدة" وسط تصفيق الطلاب، داعيا "المحافظين الشجعان، إلى التجمع لاستعادة الوعد الأمريكي".
وخطابه الذي سبقه عند منتصف الليل رسالة وفيديو على "تويتر" أعطى الإشارة لانطلاق السباق إلى البيت الأبيض، وسيلي إعلانه في الأسابيع المقبلة ترشيحات جمهورية عديدة.
ويجمع حاكم فلوريدا السابق، جيب بوش، الأموال لحملته الانتخابية كما سيناتور كنتاكي راند بول وحاكم ويسكونسن سكوت وولكر. ويشار إلى أن بعض مواقف كروز تتناقض مع تلك التي يتبناها مسؤولون في حزبه.
ومكررا انتقادات المعسكر المحافظ ضد الرئيس باراك أوباما، أدان كروز إصلاح النظام الصحي "أوباماكير" الذي تم تبنيه في 2010.
ويشكل الإعلان انطلاق حملات الجمهوريين للاستحقاق الرئاسي العام المقبل.
وكتب كروز في تغريدة: "أقدم ترشيحي للرئاسة، وآمل بنيل دعمكم".
وكروز المولود في كالغاري بكندا، هو المرشح الجمهوري الأول في السباق الرئاسي للعام 2016، وسبق خصوصا المرشح غير الرسمي جيب بوش وغيره من شخصيات اليمين الأميركي.
وفي تسجيل فيديو مدته 30 ثانية، تم بثه على تويتر، دعا كروز الشباب المحافظين إلى دعمه لاستعادة "هيبة" الولايات المتحدة.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى جيل جديد من المحافظين الشجعان لاستعادة هيبة الولايات المتحدة، وأنا مستعد لخوض المعركة إلى جانبكم".
وكان أحد المقربين منه أعلن الأحد أن كروز سيعلن ترشيحه الاثنين خلال مراسم في جامعة ليبرتي في فرجينيا (شرقا)، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها صحيفة هيوستن كرونيكل.
وقال مستشارو كروز للصحيفة إنه يأمل بجمع بين 40 و50 مليون دولار لحملته الانتخابية.
وتابعت الصحيفة بأن كروز الخطيب المفوه والمحامي المعروف بدفاعه عن القضايا المحافظة، خصوصا بالنيابة عن تكساس (جنوبا) أمام المحكمة العليا، سيركز حملته الانتخابية على مواضيع حزبه الاعتيادية.
والشهر الماضي، أقر السناتور أن "العام 2016 سيشهد على ما يبدو منافسة حادة"، بسبب العدد الكبير لمرشحي اليمين المحتملين.
وعلاوة عن حاكم فلوريدا جيب بوش، هناك راند بول وماركو روبيو وكريس كريستي كانوا أعربوا عن نواياهم في هذا الصدد.
وتيد كروز معارض بشدة لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وللديمقراطيين، كما أنه بدأ بانتقاد أي مرشحين محتملين من الحزب الديمقراطي لانتخابات 2016، فقد أعلن مؤخرا أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون "مثال على الفساد في واشنطن".
كما أن كروز يعارض بشدة القانون حول الهجرة الذي يسعى إليه أوباما من أجل تسوية أوضاع قرابة خمسة ملايين شخص، إذ يعدّه "عفوا عاما غير شرعي".
وفي تسجيل فيديو ثان، تم بثه صباح الاثنين على "يوتيوب"، أشار كروز إلى أن "معركته التاريخية لوقف مصادر تمويل" أوباما (برنامج إصلاح نظام الضمان الصحي)، ووقوفه بوجه الحزبين لمنع أي تسوية حول الموازنة تقوم على رفع سقف الديون الأمريكية.
وأظهر استطلاع غير رسمي أجرى في شباط/ فبراير خلال المؤتمر السنوي للجناح اليميني للحزب الجمهوري أن كروز في المرتبة الثالثة في السباق الرئاسي بعد السناتور عن كنتاكي (وسط شرق) راند بول وحاكم ويسكونسن (شمالا) سكوت ووكر.
وحل جيب بوش نجل وشقيق رئيسين أميركيين أسبقين في المرتبة الخامسة.
وكان جون ماكين، المرشح الجمهوري السابق للانتخابات الرئاسية في 2008، سخر علنا من كروز ومسؤولين اثنين آخرين من حزب الشاي (تي بارتي)، واصفا إياهم بـ"مجانين اليمين".
إلا أن كروز لم يتأثر، وصرح في 2013: "لست أعمل لحساب المسؤولين في واشنطن، بل للناس في تكساس، وأنا أكافح من أجلهم".
وفي مجلس الشيوخ، يبقى موضوع الدستور الخط الأحمر الذي يركز عليه في سياسته المحافظة والمعارضة لفرض ضرائب، ويعمل كروز من أجل إصلاح نظام الهجرة.
كما لم يخف كروز المؤيد لإسرائيل معارضته لأي اتفاق نووي ممكن مع إيران.