قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن فوز رئيس الوزراء
الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، في الانتخابات، لن يعيق جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع
إيران، بشأن برنامجها النووي.
ويعارض نتنياهو أي اتفاق مع طهران، وزار واشطن خلال الحملة الانتخابية، حيث ألقى كلمة في الكونغرس، وصف خلالها الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بأنه "اتفاق سيئ".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي: "نحن على علم منذ فترة طويلة بآراء رئيس الوزراء بشأن إيران، ولا نعتقد أن فوزه أثر أو سيؤثر على المفاوضات مع إيران".
ويجري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات هذا الأسبوع، في مدينة لوزان السويسرية، مع نظيره الإيراني أحمد جواد ظريف، في مسعى للتوصل إلى اتفاق إطار قبل مهلة 31 آذار/ مارس الجاري.
وأكدت بساكي أن المحادثات "صعبة ولكنها بناءة"، وأقرت أن المفاوضات بشأن الجوانب الفنية المعقدة كانت "مهنية ومثمرة من حيث تحديد المسائل الفنية وتوضيحها".
وقلل ظريف الأربعاء من فرص التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، وقال إنه من غير المرجح أن ينضم وزراء خارجية الدول الكبرى إلى المفاوضات الجارية بينه وبين كيري.
إلا أن بساكي صرّحت للصحفيين: "نحن ندفع بأكبر قدر ممكن الآن لنرى ما يمكننا أن نفعله هذا الأسبوع. لا يزال أمامنا يومان".
إلا أنها أعادت التأكيد على أن المهلة النهائية هي نهاية آذار/ مارس الجاري، "وهذا ما نعمل على تحقيقه"، مؤكدة أنه حتى الآن لم يصدر إعلان عن اجتماع لجميع وزراء خارجية دول مجموعة "5+1" للتوقيع على اتفاق.
ولكن ظريف قال الأربعاء: "لو كان الطرف المقابل يمتلك الإرادة السياسية اللازمة، لكنا أحرزنا تقدما في المفاوضات".
وأوضح الوزير الإيراني: "نحن نسعى خلال هذه المباحثات لتناول العديد من المشكلات التي تعترض طريق المفاوضات، وإزالة كافة أشكال الخلافات في وجهات النظر".
يذكر أن إيران ودول مجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين)، بالإضافة إلى ألمانيا، أخفقت في التوصل إلى اتفاق نهائي، بشأن برنامج طهران النووي، وتم تمديد المفاوضات إلى نهاية حزيران/ يونيو المقبل.