أوردت وكالة أنباء تركية أن "الجاسوس" السوري الذي اعتقلته السلطات التركية بتهمة مساعدة
الفتيات البريطانيات الثلاث للعبور إلى
سوريا، اسمه محمد الرشاد، وأنه كان يزود مسؤولاً في السفارة الكندية في الأردن بمعلومات عن المقاتلين الذين يساعدهم بالالتحاق بتنظيم الولة.
وقالت وكالة دوغان إن محمد الرشاد وضع رهن الحبس الانفرادي بسجن في ولاية "شانلي أورفا" منذ القبض عليه.
ونقلت الوكالة عن الشرطة قولها إن الرشاد ذكر هويات مقاتلين ساعدهم في دخول سوريا لمسؤول بسفارة
كندا في الأردن. ونقلت دوغان عنه قوله: "ليست لدي نية للتجسس. هدفي هو منع النشاط الإرهابي".
ونقلت وكالة دوغان عن الرشاد قوله إنه رافق على الأقل 25 مقاتلاً أجنبياً حتى الآن إلى غازي عنتاب. وقال: "مسؤولو الحدود داخل الدولة الإسلامية أرشدوني إلى الأماكن التي أترك فيها هؤلاء الأشخاص. أوصلتهم إلى وسط مدينة غازي عنتاب في سيارة أجرة وسلمتهم لآخرين. إنني لا أعرف كيف ومن أين أخذوهم إلى سوريا".
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال في وقت سابق الجمعة، إن جاسوساً ساعد التلميذات اللاتي يعتقد الآن أنهن وصلن المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة في سوريا، وأنه ألقي القبض عليه ويحمل الجنسية السورية. وقال جاويش أوغلو إن هذا الشخص عميل لجهاز استخبارات دولة عضو في التحالف الدولي ضد
تنظيم الدولة، لكنه أوضح أن هذه الدولة ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي وليست الولايات المتحدة.
وقال مصدر بالحكومة الكندية في أوتاوا الخميس إن الجاسوس المزعوم لا يحمل الجنسية الكندية، وإن جهاز المخابرات الكندي لم يوظفه. ولم يرد المصدر عندما سئل إن كان هذا الشخص يتعاون مع المخابرات الكندية، بحسب وكالة رويترز.
وعرض تلفزيون تركي الجمعة لقطات مصورة لمحمد رشاد وهو يساعد الفتيات الثلاث في التنقل. ويبين التسجيل الذي أذاعته قناة الخبر التلفزيونية، الرجل وهو يساعد الفتيات الثلاث في إنزال أمتعتهن من سيارة أجرة في مدينة غازي عنتاب الجنوبية الشرقية، ثم يساعدهن في ركوب حافلة صغيرة فضية اللون.
وذكرت صحيفة صباح أن الجاسوس التقط الصور بنفسه. ولم تظهر فيها الفتيات الثلاث إلا جزئياً ومرتديات الحجاب، بعكس الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة لهن عند وصولهن إلى
تركيا، حيث ظهرن دون حجاب، في محاولة لإبعاد الشك عنهن على ما يبدو.
ويقول الرجل في التسجيل خلال تحميل الحقائب: "هيا يا أختي! اذهبي إلى هذه السيارة.. لا تنسين أي شيء". وأضاف وهو يضحك: "نسيت أن أعطيكن جوزات السفر"، ثم طمأن الفتيات إلى أن الطريق إلى الحدود السورية لا تستغرق سوى ساعة.
ولم يتضح الهدف من التصوير، وما إذا كان كإثبات لدى تنظيم الدولة بأن الرشاد قام بعمله، أم لكي يرسله إلى السفارة الكندية التي يتعامل معها.
ويتحدث الرجل بالإنجليزية والعربية في تسجيل الفيديو الذي تبلغ مدته أربع دقائق ويظهر وجهه بوضوح أكثر من مرة.
وعرضت المحطة التلفزيونية التركية أيضاً مشاهد للرشاد بعد القبض عليه من جانب الشرطة التركية.
وتوجهت الفتيات البريطانيات وتتراوح أعمارهن بين 15 و16 عاماً من لندن إلى اسطنبول في 17 شباط/ فبراير ثم توجهن إلى سوريا.