سياسة عربية

القحطاني يلمّح لإمكانية فك "النصرة" ارتباطها بالقاعدة

القحطاني
أوضح المسؤول الشرعي لجبهة النصرة في سوريا "أبو مارية القحطاني" أن قيادة "النصرة" ستقبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة من أجل التوحد في أي مشروع يصب في مصلحة الثورة السورية، نافياً في الوقت ذاته صحة الخبر الذي نقلته وكالة رويترز للأنباء عن أن الجبهة تركت القاعدة وأخذت الدعم من دولة قطر.

وقال القحطاني في مجموعة تغريدات عبر حسابه في تويتر: "لم يكن للنصرة منذ تأسيسها أي دعم حكومي، كما أن الشرع لا يحرِّم أن يأخذ المجاهدون الدعم من حكومة ما إذا توافقت المصالح، وليس فيه إملاءات من قبل تلك الحكومة على المجاهدين".

وبخلاف سياسة تنظيم الدولة الشرعية قال القحطاني: "لا ننكر على من يصله الدعم والمساعدة دون أن تفرض عليه الجهة الداعمة أمورا مخالفة للشرع الحنيف".

وبيَّن القحطاني أن مسألة فك الارتباط بتنظيم القاعدة من عدمها لا تعتمد على مسألة البيعة، مشيراً إلى أنه لا يرى وجوب البيعة في الوقت الحالي، وأضاف: "لو أن النصرة حلت بيعتها، هل ستقوم الدول بتسليح المجاهدين، وهل نسيتم أن أمريكا قبل أن تعلن النصرة بيعتها للقاعدة قامت بوضع اسمين من قياداتها على قائمة العقوبات؟".

وتابع: "وهل لو قامت النصرة وسمَّت نفسها باسم جيش الشام وأعلنت انفصالها؛ هل ستنقطع عداوة اليهود والنصارى لشعب الشام المسلم؟ هل الشيخ حجاج العجمي، والشيخ شافي العجمي يدعمان القاعدة؟ هل هما من القاعدة؟ لماذا شُنت عليهما حملة صليبية؟ ألم تضع حكومة الإمارات الغربية المجرمة الشيخ القرضاوي وبقية الفصائل على قائمة العقوبات واعتبرتهم من الإرهابيين؟ ألم يقصف التحالف مقرات لبقية الفصائل ليست من النصرة؟".

ورغم الحديث السابق، لم ينف القحطاني أن النصرة قد تقبل بفك ارتباطها بالقاعدة في حال وجود مشروع منقذ للثورة السورية، مشيراً إلى أن أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة هو من يرغب بفك جبهة النصرة ارتباطها به في حال وجود فائدة، وفق قوله.

وختم القحطاني حديثه مستشهداً بمقولة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن قال فيها: "إن مصلحة الدولة المسلمة مقدمة على مصلحة الجماعة"، وعلق القحطاني: "ونحن كذلك نقولها لكن نطلب من الجميع قول الحق".

وتابع: "وأكررها، فمصلحة شعب الشام المسلم مقدمة على مصلحة الفصائل والجماعات وننصح الجميع بتقوى الله وأن يتوحدوا لإنقاذ شعب مسلم يباد على يد الرافضة".