تداول نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا للإعلامي
المصري يوسف الحسيني، يقارن فيه بين هجومه على تقارب الرئيس السابق محمد مرسي من
إيران إبان حكمه، وبين قبوله لذلك في عهد قائد الانقلاب على مرسي، عبد الفتاح
السيسي.
وكان الحسيني الذي وصفه مدير مكتب السيسي عباس كامل في أحد التسريبات بـ"الواد" هاجم مرسي عام 2012 على أثر زيارة الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد إلى القاهرة، وقال إن إيران هي "الماما بتاع الإخوان".
وقال الحسيني إن الإخوان يعملون لمصلحة إيران، وما تطلبه منهم يتم تنفيذه.
وعلى الجانب الآخر، أظهر الحسيني موقفا مختلفا من تقارب السيسي مع إيران، وقال: "السياسة كده".
وأشار إلى أن تقارب السيسي مع طهران واجب، ولا يعقل أن تكون لنا علاقات مع تل أبيب ولا يوجد مثلها مع طهران.
في سياق متصل، هاجم الحسيني الملك سلمان قائلا له "إنت مش وصي علينا"، مضيفا أنه ليس له حق بالتدخل في العلاقات المصرية، بمقابل عدم تدخل مصر في علاقة السعودية مع أنقرة.
ولفت إلى أن العلاقات مع طهران تصنع لمصر "ذراعا في لبنان مع حزب الله، وفي اليمن أيضا"، مبررا لإيران أن تمددها هو تمدد إمبراطوري وليس مذهبيا، قائلا إن هذا حقها لأنها "شاطرة"، نافيا وجود صراع سني شيعي في المنطقة.
يأتي المقطع في وقت تشهد به العلاقات السعودية المصرية توترا بدأت بوادره منذ استلام الملك سلمان الحكم بداية العام الجاري، وظهور التسريبات، فيما يبدو أنه تهديد مصري بأن العلاقة مع طهران ستكون مقابل علاقة السعودية مع تركيا بعد الزيارة الأخيرة لأردوغان.