قال رئيس الوزراء
العراقي حيدر
العبادي الأحد: "إن الجيش العراقي وميليشيا شيعية بدؤوا هجوماً، طال انتظاره على
تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة صلاح الدين وهي معقل للمتشددين شمالي بغداد".
ويسيطر مقاتلو التنظيم على عدة معاقل في محافظة صلاح الدين التي أغلب سكانها من السنة بما في ذلك تكريت. ويسيطرون كذلك على بلدات أخرى على نهر دجلة شمالي مدينة سامراء الخاضعة لسيطرة الحكومة، التي زارها العبادي الأحد.
وقال بيان صادر عن مكتب العبادي لدى اجتماعه مع القادة العسكريين في المحافظة، التي تجمع فيها الآلاف من الجنود وأفراد الميليشيا لخوض المعركة "أعلن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة...انطلاق الحملة الأمنية لتحرير محافظة صلاح الدين."
وقال العبادي في تصريحات بثها التلفزيون العراقي: "إنه سيتم طرد الإسلاميين المتشددين من كل بقعة في صلاح الدين وعرض على أنصارهم فرصة أخيرة لتسليم أنفسهم".
وأضاف أنه يطالب كل الذين "تم تضليلهم وارتكبوا أخطاء في السابق أن يلقوا السلاح".
وتابع أن "هذه فرصتهم الأخيرة وأنهم إذا أصروا على الاستمرار في طريقهم، فسوف ينالون العقاب العادل الذي يستحقونه لأنهم ساندوا الإرهاب" على حد قوله.
وتم حشد ألاف الجنود ومقاتلين من ميليشيا شيعية تعرف باسم الحشد الشعبي؛ من أجل المشاركة في الحملة ضد الدولة في صلاح الدين.
وأفاد سكان بوقوع اشتباكات عنيفة حول سامراء، بعد أن فجر انتحاريون أنفسهم قرب قوات الأمن في هجمات استهدفت على الأرجح تعطيل الجيش واستعدادات الميليشيات للحملة.
ويأتي إعلان العبادي في أعقاب عدة محاولات فاشلة لطرد المتشددين من تكريت منذ تقدمهم صوب بغداد في يونيو/ حزيران الماضي، وضم أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق إلى أراض يسيطرون عليها في سوريا المجاورة.
وأدت ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة منذ أشهر وتساندها ميليشيات شيعية ومقاتلو البشمركة الكردية والجنود العراقيون، إلى احتواء تنظيم الدولة وطرد مقاتليه من حول بغداد والشمال الكردي ومحافظة ديالى الشرقية.
لكن التنظيم يحتفظ بمعظم معاقله في صلاح الدين، واستولى على أراض جديدة في محافظة الأنبار الغربية. ويسلط القتال الدائر حول منطقة البغدادي في الأنبار الضوء على التحديات المتمثلة في هزيمة مقاتلي الدولة .