قال العاهل الأردني
عبد الله الثاني إن "
داعش جنت على نفسها بالاقتراب من العرين الأردني بعد ما اقترفته بحق البطل الشهيد معاذ (
الكساسبة)، الذي قد حفز الأردنيين على الالتفاف حول رايتهم والتمسك بوحدتهم والتصدي لأساليب هذه العصابة الدنيئة".
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، فإن حديث العاهل الأردني جاء في مقابلة له مع محطة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، تبث تفاصيلها يوم الأحد.
ونشرت الوكالة الأردنية جزءاً من المقابلة، أوضحت فيه أن الملك عبد الله قال فيها رداً على سؤال، حول شعوره عند مقتل الطيار الكساسبة، "إنني لم أشاهد الفيديو، والكثير منا رفض أن يشاهده باعتباره شكلاً من الدعاية الزائفة. اعتراني الاشمئزاز مما حدث، وحزنت مع عائلة الشهيد، وكنت قد التقيتهم في مناسبات عدة. حزنت كثيراً على والد الشهيد، وأمه وإخوته وأخواته وزوجته".
وقال العاهل الأردني: "إذا كانت عصابة داعش حاولت تخويف الأردنيين، فإن ما حدث هو عكس ذلك تماماً، وإذا ما نظرت في تاريخنا، ستعلم أننا رددنا الصاع صاعين لكل من اعتدى علينا".
ومنذ آب/ أغسطس الماضي، يشن الأردن بالتعاون مع دول التحالف العربي- الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية مكثفة ضد تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا.
وكثّف الجيش الأردني من غاراته الجوية على معاقل تنظيم الدولة بعد إقدام التنظيم على حرق الطيار الأردني في الثالث من شباط/ فبراير الجاري، الذي احتجزه التنظيم نحو 40 يوماً بعد أن سقطت طائرته في مدينة الرقة السورية في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2014.
وأعلن قائد سلاح الجو الأردني اللواء منصور الجبور في الثامن من فبراير/ شباط الجاري، أن تنظيم الدولة خسر 20% من قدراته القتالية منذ بدء ضربات
التحالف الدولي التي كبدته أيضاً خسائر في الأرواح تقدر بأكثر من سبعة آلاف مقاتل، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة عمان حينها.
وأوضح خلالها أن سلاح الجو الملكي الأردني "شارك في تنفيذ 946 غارة من أصل خمسة آلاف غارة جوية (بنسبة تقارب 20%) نفذتها قوات التحالف ضد التنظيم".