قال محققون دوليون، الجمعة، إن على تنظيم الدولة التوسع في الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا والاستيلاء على المزيد من الموارد من أجل الإبقاء على قدرته المالية.
وقالت مجموعة العمل المالي (مقرها باريس) في تقرير، إن حاجة تنظيم الدولة إلى مبالغ مالية كبيرة لحكم المناطق التي استولى عليها، تعني أنه من غير الواضح إلى متى يمكنها مواصلة تمويل نشاطها الحالي في المستوى ذاته.
وأضافت المجموعة أنه "من أجل الحفاظ على الإدارة المالية والنفقات في المناطق التي عمل فيها (تنظيم الدولة)، يجب أن يكون قادراً على الاستيلاء على مناطق إضافية من أجل استغلال الموارد".
وأشارت المجموعة التي تضم مسؤولين حكوميين من مختلف أنحاء العالم -يكافحون غسيل الأموال- إلى أن الجماعة تحصلت على مبالغ مالية كبيرة، من خلال الاستيلاء على حقول
النفط، ومن أنشطة إجرامية مثل السرقة والابتزاز.
وقال التقرير: "يمثل وقف تدفق هذه الإيرادات الضخمة تحدياً وفرصة للمجتمع الدولي لهزيمة هذا التنظيم".
وإضعاف الموارد المالية للتنظيم جانب من الحملة التي تقودها الولايات المتحدة للقضاء عليه، حيث تشمل أيضاً الهجمات العسكرية، ومكافحة حملاته الدعائية.
وقال التقرير إن الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على منشآت النفط التابعة لتنظيم الدولة، علاوة على هبوط أسعار النفط، وحاجة التنظيم لتكرير منتجات النفط، "خفّضت بشكل كبير عائداته".
وقالت مجموعة العمل المالي إن هناك "حاجة لتحسين تحديد المصدر والوسطاء والمشترين، وشركات النقل، والتجار، والطرق التي يهرّب من خلالها النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة".