أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان، أن الجيش الأردني قدم الاثنين مجموعة من الآليات المجنزرة المقاتلة وعددًا من آليات الإسناد المدفعي للجيش
اللبناني، بهدف "تعزيز قدراته في مواجهة التحديات والأخطار التي تمر بها المنطقة".
وقال البيان الذي نشر على موقع القيادة الإلكتروني، إنه "بتوجيه من الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، وفي إطار التعاون مع الجيش اللبناني الشقيق، قدمت
القوات المسلحة الأردنية مجموعة من الآليات المجنزرة المقاتلة وعددًا من آليات الإسناد المدفعي، دعمًا للجيش اللبناني الشقيق وتأكيدا على عمق العلاقة التي تربط بين البلدين الشقيقين".
وأوضح البيان أن "هذه الآليات ستعزز قدرات الجيش اللبناني الشقيق على مواجهة التحديات والأخطار التي تمر بها المنطقة".
وبحسب البيان، فقد جرت عملية التسليم صباح أمس الاثنين في العاصمة اللبنانية، في احتفال رسمي شارك فيه وفد من القوات المسلحة الأردنية.
ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل حول أعداد هذه الآليات أو قيمتها.
وكان الجيش اللبناني تسلم في الثامن من الشهر الحالي شحنة أسلحة من الولايات المتحدة، من أجل التصدي لعمليات التوغل التي يقوم بها الجهاديون من سوريا.
وقد اشتبك الجيش اللبناني مرارًا في الأشهر الأخيرة مع مجموعات وصلت من سوريا المجاورة. ووقعت أكثر المواجهات دموية في آب/ أغسطس في بلدة عرسال الحدودية.
وانسحب الجهاديون بعد اتفاق أبرمه رجال دين من السنة، لكنهم خطفوا جنودا وعناصر من قوى الأمن رهائن، وأعدموا أربعة منهم. ولم تسفر الجهود المبذولة عن نتيجة حتى الآن، للإفراج عن الخمسة والعشرين الآخرين.
والحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ حوالي أربع سنوات وأسفرت عن 210 آلاف قتيل، تؤثر بشكل كبير على لبنان على مختلف المستويات الأمنية والإنسانية والاقتصادية.
ويوجد انقسام حاد بين اللبنانيين حول الملف السوري، بين مؤيدين للنظام السوري، وفي طليعتهم أنصار حزب الله الذي يقاتل إلى جانب النظام في سوريا، وبين متحمسين للمعارضة وغالبيتهم من السنة.