الآلاف يطالبون بوتفليقة بموقف حازم إزاء الغاز الصخري
الجزائر - محمد شيراك22-Feb-1508:21 PM
شارك
جابت المسيرة شوارع بلدة عين صالح مطالبة الرئيس بوتفليقة باتخاذ موقف حازم - عربي 21
نظم الآلاف من سكان بلدة عين صالح، في محافظة "تمنراست"، جنوب الجزائر، الأحد، مسيرة حاشدة، طالبوا فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بـ"الخروج عن الصمت"، إزاء قضية استغلال الغاز الصخري، الذي يثير جدلا ساخنا منذ مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.
وجابت المسيرة شوارع بلدة عين صالح التي رفع فيها شعارات تطالب الرئيس بوتفليقة باتخاذ موقف حازم إزاء أزمة الغاز الصخري.
وبالتوازي مع ذلك، تستمر الترتيبات الخاصة بالتحضير للمسيرات التي دعت إليها أحزاب "تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي"، المعارضة، الثلاثاء المقبل، المصادف لذكرى تأميم النفط في الجزائر، العام 1971، وذلك بسائر محافظات الجزائر، تضامنا مع أهالي الجنوب في صراعهم مع الحكومة.
وشارك العنصر النسائي بقوة في المسيرة، حيث رفعن لوحات، أهمها "أرحمنا يا رحيم.. يا رئيس جاوبنا"، وهن يرددن شعارات تنادي بحماية أطفال المنطقة من الأمراض التي تنجم عن استخراج الغاز الصخري.
وعقد قادة "تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي"، اجتماعا، الأحد، في مقر "حركة الإصلاح الوطني" المعارضة، والمشاركة في فضاء التنسيقية، وقررت نقل احتجاجات الغاز الصخري جنوب الجزائر، إلى العواصم الأوروبية، أهمها باريس وجنيف.
وأفاد رئيس "حركة مجتمع السلم"، عبد الرزاق مقري، في تصريح لـ"عربي21"، الأحد: "نحن نلح على أن تكون وقفاتنا سلمية، وفي كل الأحوال فنحن المنتصرون، لأننا لو تعرضنا للقمع فإننا نؤكد موقفنا أمام الرأي العام أن النظام قمعي ويخشى احتجاجات مواطنيه".
وقال الأمين العام للحركة، جهيد يونسي، في تصريح لـ"عربي21"، عقب اللقاء "ستنضم الثلاثاء مسيرات ووقفات احتجاجية كهبة تضامنية منا مع أهالينا بالجنوب، لأن الغاز الصخري وأخطاره ليست قضية محلية يعنى بها سكان عين صالح فحسب، إنما قضية وطنية تستلزم منا جميعا التجنّد".
وأورد بيان للتنسيقية عقب الاجتماع، ما يلي: "أمام المخاطر التي يشكلها الغاز الصخري على إنهاك خزينة الدولة، وعلى البيئة ومخزون الجزائر من المياه الجوفية والسكان والطبيعة، وأمام الرفض الشعبي للغاز الصخري، تؤكد هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، على الوقفة يوم 24 المقبل لمدة ساعة من منتصف النهار إلى الواحدة ظهرا، في ساحة البريد المركزي، إضافة إلى الوقفات على مستوى كافة ولايات التراب الوطني".
وأعلنت التنسيقية "الرفض الواضح لاستخراج الغاز الصخري، والمطالبة بالامتثال للإرادة الشعبية المعبّر عنها من خلال الوقفات والاعتصامات، ومن خلال أيضا الموقف الحازم الذي عبّر عنه سكان عين صالح بالوقف الفوري للغاز الصخري".
وشددت التنسيقية على "استمرار المعارضة بالوقوف إلى جانب المواطنين ضد الغاز الصخري بكل الأشكال الديمقراطية والسلمية، إلى غاية تجسيد الإدارة الشعبية في هذه القضية وغيرها من القضايا".
وقال مصدر من الشركة الجزائرية للمحروقات، القائمة على حفر آبار الغاز الصخري بعين صالح إن "مسؤولي الشركة قرروا وقف التنقيب عن الغاز الصخري بناء على تعليمات وردت مكاتبهم".
وأضاف المصدر: "أعتقد أن أمرا ما تلقاه هؤلاء من رئاسة الجمهورية، حيث يمكن أن يكون الرئيس بوتفليقة قد قرر تأجيل القيام بعمليات التنقيب من أجل تهدئة الأوضاع في الجنوب".
وفتحت شركة "سونطراك" تحقيقات بصور وفيديوهات تتضمن محيط الآبار التي تم حفرها، حيث ظهرت بقايا نفايات قال نشطاء إنها مضرة بالصحة، وتضمنت الصور أيضا، نفوق أسراب كثيرة من الطيور.