اتهم رئيس الوزراء
العراقي الأسبق نوري
المالكي، إدارة الرئيس الأميركي باراك
أوباما بالمسؤولية عن تمدد
تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
واعتبر المالكي أن إدارة أوباما تقوم بتضليل الرأي العام الأميركي والعالمي، في الوقت الذي وصف فيه الضربات الجوية للتحالف الدولي بالاستعراضية.
جاء ذلك على لسان متحدث باسم المالكي في بيان ردا على تصريحات أوباما الخميس الماضي.
وقال البيان إن "تصريحات أوباما التي حمل فيها الحكومة العراقية السابقة مسؤولية وجود تنظيم داعش في العراق، واحتلاله أجزاء منه، تعكس حالة التخبط التي تعيشها الإدارة الأميركية في التعاطي مع الأوضاع العامة في المنطقة والعالم وخصوصا ما يتعلق منها بسوريا والعراق".
ولفت إلى أن تلك التصريحات تشير إلى "تجاهل متعمد لعدد من الحقائق الواضحة في مسعى لتضليل الرأي العام الأميركي والعالمي".
ورأى المالكي الذي يشغل منصب النائب الأول للرئيس العراقي في بيانه أن "الولايات المتحدة مع حلفائها من دول المنطقة ارتكبت خطأ فادحا حين حاولت استغلال تنظيمي داعش وجبهة النصرة، كأدوات للنيل من سوريا، وهي السياسة التي ساهمت بدرجة كبيرة في تنامي قدرة تنظيم داعش الإرهابي وتمدده إلى العراق وباقي دول المنطقة".
واعتبر أن "تنظيم داعش هو امتداد طبيعي لتنظيم القاعدة الذي حاربه العراقيون، وقد تمكنت القوات الأمنية من توجيه ضربات قاصمة له قبل انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية عام 2011".
ونوه المالكي إلى أن "الرئيس أوباما يعرف جيدا أن العراق كان قد حذر الإدارة الأميركية، ومنذ الأيام الأولى لما يسمى الربيع العربي، من خطورة تنامي التنظيمات المتطرفة وإشاعة الفوضى والاضطرابات في الدول العربية بما يترك آثارا سلبية مباشرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
وقال إن "ما يثير علامات الاستفهام الكبيرة هو تجاهل الإدارة الأميركية لتحذيرات العراق المتكررة والمستمرة حتى قيام داعش بالهجوم على محافظة الموصل وسط حالة من اللامبالاة في واشنطن وتصفيق غير مسبوق في عدد من عواصم المنطقة".
وختم المالكي بيانه بالقول "إن تنظيم داعش الإرهابي هو المستفيد الأول من التصريحات غير المسؤولة وغير المبررة للرئيس الأميركي، وأن الاستمرار في إطلاق هكذا تصريحات سيؤدي إلى إضعاف عزيمة القوات الأمنية في معركتها المصيرية مع الإرهابيين، في وقت تكتفي فيه الإدارة الأميركية بالقيام بضربات جوية استعراضية".