قالت صحيفة "التايمز" إن
بريطانيا تقدم مساقات تعليم اللغة الإنجليزية للأئمة
المصريين الشباب؛ ليستطيعوا مواجهة الدعاية الجهادية، التي ينشرها الجهاديون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويبين التقرير أن هذا التحرك يأتي في ضوء ما تجده المؤسسات الحاكمة في العالم الإسلامي بأنها غير قادرة على مواجهة دعاية تنظيم الدولة، الذي يعتمد على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي "تويتر وفيسبوك" وغيرهما، لنشر رسالته وتجنيد الشباب من العالم الإسلامي.
وتجد الصحيفة أنه لهذا السبب يقوم علماء الشريعة بالرد على دعاية التنظيم، من خلال تعلم لغة الإنترنت، التي تعد الإنجليزية اللغة المعتمدة فيها.
ويفيد التقرير بأن مدير المجلس الثقافي البريطاني في القاهرة كيران ديفاني أعلن عن المبادرة، بعد لقائه مع شيخ الأزهر أحمد الطيب. وقال للشيخ الطيب إن المجلس سيقوم بتدريب وتدريس طلاب الشريعة مساقات باللغة الإنجليزية لمواجهة دعاية التنظيمات الجهادية.
وتذكر الصحيفة أن مؤسسة الأزهر في مقدمة من يشجب الفكر الجهادي، خاصة ممارسات تنظيم الدولة. ولكنها تشعر بالقلق؛ لأن صوتها لا يصل إلا إلى المسلمين المتحدثين باللغة العربية، ولا يصل إلى الشباب الذين يعيشون في الدول الغربية.
ويشير التقرير إلى أن الفتاوى الصادرة باللغة العربية وتشجب ممارسات تنظيم الدولة أقل توفراً للشباب من الدعاية الجهادية، التي تنشرها جماعات إسلامية متطرفة عبر الإنترنت، وعادة ما تكون باللغة الإنجليزية.
وتلفت الصحيفة إلى أن مقتل 21 مصرياً على يد جماعة تابعة لتنظيم الدولة في ليبيا، جاء ليزيد من مظاهر القلق، ودفع المسؤولين، خاصة المؤسسة الدينية، للبحث عن طرق لمواجهة التطرف.
وتقول "التايمز" إن الشيخ الطيب، الذي عُين شيخاً للأزهر قبل خمسة أعوام، عبر عن قلقه من فقر المهارات اللغوية لدى طلاب الأزهر، بحيث حد هذا من قدرتهم على المشاركة في النقاشات حول الإسلام، التي تدار في العادة باللغة الإنجليزية، ويستخدمها المدونون.
ويورد التقرير أن المجلس الثقافي درب ألف طالب في الأزهر، منذ أن بدأ برنامجه قبل ثمانية أعوام.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الشيخ الطيب أخبر ديفاني في لقائهما أن الأزهر بحاجة لمهارات اللغة الإنجليزية؛ ليكون قادراً على فتح قناة باللغة الإنجليزية وإنشاء موقع على الإنترنت لمواجهة التطرف. وقال: "سيتم رصد الجهود كلها من أجل السلام في العالم، والسلام في أوروبا".