أقامت فرقة راب أردنية دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو وحزب ليكود الذي يتزعمه بعد استخدام إحدى أغنياتها في تسجيل مُصور ضمن الحملة الانتخابية للحزب استعدادا للانتخابات المقرر إجراؤها الشهر القادم.
وقال إياد جبران محامي الفرقة لرويترز إن فراس شحادة مؤسس فرقة "تُرابية" الموسيقية الأردنية أرسل إنذارا قضائيا عن طريق المحكمة الجزائية في حيفا يوم الاثنين 16 شباط/ فبراير ينص على أن الأغنية استُخدمت بدون إذن.
أضاف جبران وهو مقيم في الأراضي المحتلة أن "الاستخدام تم دون أي تصريح من موكلي، والأدهى أنه قدمهم (أعضاء الفرقة) وكأنهم من مؤيدي داعش (
تنظيم الدولة). وبغض النظر عن التعدي على حق المؤلف فقد تضررت سمعة موكلينا. بالتالي فقد طُلب منا رفع دعوى قضائية عاجلة ضد حزب الليكود ورئيسه، لمنعهم من استخدام مقطع الأغنية".
ورفض ممثلو حزب الليكود ونتنياهو التعليق.
وتستخدم الأغنية التي تحمل اسم "غربة" في تسجيل فيديو مدته 40 ثانية وضع على قناة نتنياهو على يوتيوب.
ويصور تسجيل الفيديو الذي يحمل اسم "نحن أو هم .. نسخة الدولة في العراق وسوريا" أربعة رجال يرتدون زي متشددي تنظيم الدولة وهم يتنقلون بالسيارات عبر الأراضي الرملية. وفي مرحلة ما يتوقف السائق ليسأل سائق سيارة بجواره بلغة عبرية بلهجة عربية: "كيف نذهب إلى القدس يا أخي؟".
ويرد السائق الإسرائيلي "استدر يسارا".
وتعني الرسالة أنه إذا هزم يسار الوسط حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو في الانتخابات التي ستجري في 17آذار/ مارس فإن تنظيم الدولة في العراق وسوريا هو الذي سيتولى السلطة.
وقال شحادة إنه علم بهذا المقطع من أصدقاء يوم السبت بعد وقت قصير من وضعه على الإنترنت.
وأضاف: "إحنا لما عرفنا عن الموضوع كان شوية غريب. إحنا كنا كل حدا بيعمل حياته بشكل طبيعي. وفجأة لما شفنا الفيديو كان شعورنا هيك ما بين صدمة.. ما بين.. كنا مصدومين على الآخر إنه حتى شوي كان الموضوع بيضحك. شوي كان بيضحك شوي كان بيعصب. فكنا شوي ملخومين برده من هاي الناحية."
وأردف لتلفزيون رويترز: "الدولة الإسلامية هاي تعتبر يعني عدو لإلنا. ومستحيل إنه بأي شكل من الأشكال إنه نتعاون مع هذا النوع من التنظيمات. هاي تنظيم إرهابي بشكل كامل. الشغلة التانية اللي هو التعاون مع إسرائيل واللي هو إحنا برده أصلا إحنا ضد أي أشكال التعاون أو التطبيع. يعني إحنا مقاطعين بالكامل لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وهدا ما فيه أي نوع من النقاش يعني. هذا عداك على أن الأغنية أغنية غربة. هي أغنية بتحكي عن اغتراب اللاجئ الفلسطيني ووجوده بعمان وبتحكي عن حق العودة. يعني الموضوع كمان مش راكب تماما.
وجاء في الدعوى القضائية أن هذا المقطع يخلق الانطباع بأن فرقة ترابية تؤيد تنظيم الدولة ويمكن أن يعرض أفرادها للانتقام من جانب أولئك الذين يعارضون التنظيم. كما أن استخدامه في حملة حزب يميني إسرائيلي يمكن أن يحرم الفرقة من معجبيها.
وقال شحادة: "إحنا هلا عم ندرس ...إحنا كيف نقدم دعوى إلهم لضمان حقوق أعضاء تُرابية وضمان حقوق الملكية الفكرية، وكمان موضوع تشويه سمعة ترابية، ووضع أعضاء ترابية تحت الخطر باتهامهم بالتعاون مع داعش أو التعاون مع إسرائيل. هما الاثنين وجهين لعملة واحدة يعني إسرائيل وداعش بالنسبة لنا".
وتتألف فرقة ترابية من أربعة أعضاء، ثلاثة منهم ينحدرون من اللاجئين الفلسطينيين الذين يقيم ملايين منهم الآن في الأردن. وقال شحادة إن الأغنية تجسد اغترابهم السياسي وحنينهم للعودة إلى وطنهم الفلسطيني.