قال البنك المركزي
اليمني، الخميس، إن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي انخفضت في نهاية 2014 بنسبة 12.8 بالمئة إلى 4.665 مليار دولار.
وقال تقرير البيانات الختامية للسنة المالية المنتهية في 31 كانون الأول/ ديسمبر والصادر عن البنك المركزي، إن احتياطي النقد الأجنبي الذي بات يغطي 4.3 شهر فقط من واردات البلاد، واصل تراجعه للشهر الخامس على التوالي نتيجة استمرار نمو فاتورة استيراد المشتقات النفطية والمواد الغذائية الأساسية.
وأشار البيان إلى أن فاتورة استيراد المواد الغذائية الأساسية بلغت 287 مليون دولار في نهاية كانون الأول/ ديسمبر، ليصل إجمالي استيراد الوقود والمواد الغذائية الأساسية على مدى العام الماضي إلى نحو 2.655 مليار دولار.
ويتولى البنك المركزي تغطية فاتورة الاستيراد بكل أنواعه.
وتتضمن الاحتياطيات قرضا بمليار دولار قدمته
السعودية في 2012. وتتعرض خطوط أنابيب النفط في اليمن لاعتداءات متكررة، وتعاني البلاد من شح التدفقات النقدية من الموارد الأخرى مثل المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة.
وقال تقرير البنك المركزي إن المعروض النقدي ارتفع في نهاية كانون الأول/ ديسمبر إلى 3.106 تريليون ريـال من 3.055 تريليون في تشرين الثاني/ نوفمبر، بينما كان المعروض النقدي في كانون الأول/ ديسمبر 2013 نحو 3.101 تريليون ريـال.
ويواجه اليمن ضغوطا وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة، بعدما جمدت السعودية معظم مساعداتها مع إحكام
الحوثيين قبضتهم على السلطة، بعدما سيطروا بالقوة على العاصمة ودفعوا الحكومة المركزية إلى تقديم استقالتها.
وحذر جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، من أن البلد أصبح على شفا حرب أهلية.
وأغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وهولندا وتركيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة، سفاراتها في العاصمة
صنعاء هذا الأسبوع لدواع أمنية.
(الدولار = 215 ريالا يمنيا)