نفى لطفي زيتون، المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة راشد الغنّوشي ما تناقلته عدد من الصحف الإلكترونية العربية، حول "مبادرة
الغنوشي" لتسوية الأزمة القائمة في
مصر بين الإخوان المسلمين ونظام عبد الفتاح السيسي".
وأضاف زيتون في تصريح لـ "عربي21"، أن "ما تناقلته عدد من الصحف على غرار صحيفة "المصريون"، و"الزمان"، خلال الـ24 ساعة الماضية، بطرح الغنوشي مبادرته على الملك سلمان ومسؤولين سعوديين، لا أساس له من الصحّة".
ولفت إلى أنّ راشد الغنّوشي "لم يطرح أيّ مبادرة على العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية
السعودية، لتقديم العزاء بوفاة الملك عبد الله، بل اكتفى بتقديم واجب العزاء، ولم يتحدّث طويلا مع الملك".
إطار لإنهاء الأزمة
وكانت صحيفة "المصريون" قالت الثلاثاء إنّ زعيم حركة النهضة راشد الغنّوشي، طرح على العاهل السعودي الملك سلمان مبادرة لتسوية الأزمة القائمة في مصر بين الإخوان المسلمين، ونظام السيسي، تتضمن تصورًا يحظى بقبول الإخوان المسلمين، ويشكل إطارًا عامًا لإنهاء الأزمة في مصر.
وأضافت الصحيفة أن من بنود المبادرة، "طي صفحة الرئيس محمد مرسي، الذي أطاح به الجيش من السلطة في انقلاب عسكري في 3 يوليو 2013، عبر إعلان استقالته أو عودته للحكم ليوم واحد، وتفويض صلاحيته لشخصية تحظى بتوافق وطني، تتولى إدارة البلاد خلال مرحلة انتقالية، يتم خلالها إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة".
تحظى بدعم تركي - قطري
وتابعت الصحيفة أن الغنوشي "شدّد في مبادرته على ضرورة العودة للشعب، لتحديد من يحكم مصر خلال الفترة القادمة، عن طريق انتخابات حرة تحظى برقابة وإشراف دولي وثقة الأمم المتحدة، يشكل حزب الأغلبية فيها الحكومة التي ستضم جميع ألوان الطيف السياسي، وتعيد الجيش إلى ثكناته، مع محاسبة المسؤولين عن كل أعمال العنف التي شهدتها البلاد منذ 3 تموز/ يوليو، وعلى رأسها فض اعتصامي رابعة والنهضة".
وبحسب مصادر "المصريون"، فإن المبادرة تحظى بدعم تركي - قطري، فيما من المرجح أن تحظى بتأييد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي لا يزال يعول كثيرًا على دور مهم لجماعة الإخوان في المشهد السياسي، وبعد أن نقل سفراء بريطانيا وإيطاليا وفرنسا لرؤساء أحزاب عدة خلال الأيام الماضية رغبة قوية في دمج الإخوان في المشهد السياسي.