قال بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية
المصرية، إن القاهرة لن تتوانى عن القيام بكل جهد لحماية أبنائها
المختطفين في
ليبيا.
وفي بيان صادر عن الخارجية تابع عبد العاطي قائلا: "سنقوم بكل جهد، على الرغم من الصعوبات والتعقيدات الخطيرة الموجودة على الأرض بما فيها حالة الفوضى الأمنية القائمة، وعدم قدرة الحكومة الليبية على بسط سيطرتها على كافة الأراضي، واستشراء التنظيمات الإرهابية في مناطق مختلفة داخل ليبيا".
وأشار عبد العاطي، إلى أنه التقى وسفير مصر في ليبيا محمد أبو بكر، بأهالي الصيادين، الذين ترددت أمس أنباء عن احتجاز عدد من ذويهم في مصراتة غرب ليبيا. وأضاف: "استمعنا للمعلومات المتوافرة لديهم، ليتسنى نقلها على الفور إلى خلية الأزمة التي أمر الرئيس المصري بتشكيلها".
وشكلت خلية الأزمة لبحث قضية المصريين في ليبيا، في أعقاب نشر صورة يوم الخميس تظهر اختطاف
تنظيم الدولة في ليبيا 21 قبطيا ظهروا مرتدين بدلة الإعدام البرتقالية، قبل أن تتردد أنباء - غير مؤكدة - حتى الآن عن إعدامهم. ثم لاحقا ترددت أنباء يوم السبت عن اختطاف 21 صيادا مصريا في مصراته بليبيا.
وشدد عبد العاطي على أن خلية الأزمة في حالة انعقاد دائم، وتواصل اتصالاتها مع كافة الأطراف الليبية المرتبطة بالقضية، سواء الأطراف الرسمية أم الشخصيات الوطنية الليبية المستقلة أم شيوخ وعواقل القبائل الليبية والهلال الأحمر الليبي. هذا بالإضافة إلى الاتصالات الجارية على المستويين الإقليمي والدولي.
وكشف المتحدث عن تحركات دبلوماسية مكثفة يقوم بها وزير الخارجية في هذا الصدد، شملت إجراء محادثات هاتفية مكثفة مع العديد من وزراء الخارجية العرب والغربيين لمتابعة الوضع في ليبيا وأزمة المختطفين، ليتوجه بعدها إلى نيويورك خلال اليومين القادمين لإجراء لقاءات مع أعضاء مجلس الأمن وسكرتير عام الأمم المتحدة لتناول موضوع المختطفين في ليبيا والوضع الأمني والسياسي، ومن ثم إلى واشنطن، للمشاركة في القمة بشأن الإرهاب التي دعا إليها الرئيس الأمريكي لعرض رؤية مصر تجاه قضية الإرهاب وضرورة التعامل معها.
وقال شكري أمس السبت في مؤتمر صحفي، إن بلاده "لن تتخذ أي قرار بالتدخل العسكري في ليبيا في ظل أي ضغوط دون دراسات وتقييم دقيق".
وأوضح أن "القرارات التي تتخذها مصر هي قرارات مبنية على المصلحة العامة، وليست انفعالية ولا تتم تحت أي ضغوط".
لكنه كشف في المؤتمر نفسه عن أن هناك أفكارًا يتم تداولها عربيا لإنشاء قوات انتشار سريع عربية لمواجهة التنظيمات.