قال وزير الدفاع في حكومة الثني التابعة لبرلمان
طبرق المنحل بحكم المحكمة العليا مسعود ارحومة إن اللواء المتقاعد خليفة
حفتر يقود "
عملية الكرامة" العسكرية بشكل منفرد، ومن الصعب أن يتلقى الأوامر من عبد الرزاق الناظوري، خاصة أن رتبته العسكرية أعلى من الناظوري.
وأوضح ارحومة في مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمونش الفرنسية أمس الأول أن أفراد الجيش يخضعون لسيطرة رئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري.
ويرى أرحومة أن الجيش الليبي يقوم بقتال من وصفهم بالتكفيريين الذين منهم من يوالي
تنظيم الدولة، وفي محاولة واضحة لمخاطبة الغرب عدّ أرحومة أن الطرف الذي يقاتله الجيش الليبي شبيه بالمجموعة التي قامت بالاعتداء على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية.
وشدد أرحومة على أن الجيش سيتجه إلى درنة بعد السيطرة على بنغازي، إذ إن المدينة تخضع لسيطرة "الدولة"، حسب قوله.
وأكد أرحومة أن الأوضاع في مدينة بنغازي صعبة، وأن تحديد موعد "تحرير" المدينة، أمر صعب، مطالباً بضرورة أن ترفع الأمم المتحدة حظر الأسلحة عن ليبيا.
وبيّن أرحومة أن الجيش الليبي يملك تفوقا جويا على خصومه العسكريين بامتلاكه طائرات ميغ 23 وسوخوي، لكنه يؤكد أن التفوق غير كاف لكسب المعركة.
يذكر أن مسعود أرحومة كان آمرا للكتيبة 77 الأمنية في مدينة الزاوية، إبان ثورة السابع عشر من شباط/ فبراير، وجرى تكليفه بعد الثورة بمهام رئاسة الادعاء العسكري.
وساطة بين عسكريين مؤيدين للكرامة
في سياق متصل، قالت مصادر عسكرية في مدينة بنغازي شرق ليبيا، إن تواصلا جرى بين قادة عسكريين من عملية الكرامة، وقيادات من مجلس شورى ثوار بنغازي، عن طريق وسطاء، بهدف الوصول لاتفاق حول إطلاق النار.
وقال المصدر، إن آمر الكتيبة 204 دبابات العقيد المهدي البرغثي، أبلغ الوسيط بأنه لا يتبع اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد عملية الكرامة، وأن دخوله في حرب مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي كانت لأسباب شخصية.
وأبلغ الوسيط ـ بحسب المصدرـ قوات مجلس الشورى رغبة عسكريين من عملية الكرامة وقف نزيف الحرب التي حصدت مئات الأرواح وخلفت دمارا واسعا في مدينة بنغازي، وشردت آلاف العائلات، وأضعفت تماسك النسيج الاجتماعي في المدينة.
وفي ذات السياق، علمت "
عربي21" من مصادر خاصة عن خلافات بدأت تتسع بين قادة ميدانيين في عملية الكرامة وبين اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على خلفية قيام الأخير بتقريب أبناء عمومته من قبيلة "الفرجان"، وصرف ذخائر وأسلحة حديثة، والتأخر في صرف الذخائر لباقي القبائل والمليشيات المقاتلة بجانبه.
وأفادت المصادر أن إقالة آمر المنطقة الدفاعية، الجبل الأخضر، فرج البرعصي من قبل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يعد أبرز مناصري عملية الكرامة، ساهمت في شق الصف بين قادة العملية العسكريين والمدنيين.
وكان اللواء المتقاعد حفتر اتهم البرعصي بإصدار أوامر بقتل منتسبين لمجلس شورى ثوار بنغازي ومؤيدون له وهدم منازل، دون الحصول على أوامر مباشرة بذلك منه، واختلاس مليون دينار من حسابات الجيش الليبي.
يشار إلى أن عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر انطلقت في مدينة بنغازي في السادس عشر من أيار/ مايو من العام الماضي.