يصل الرئيس
الفلسطيني محمود عباس إلى
السويد الاثنين في زيارة رسمية، فيما تشهد العلاقات بين
إسرائيل وستوكهولم فتورا بسبب اعتراف الأخيرة بدولة فلسطين.
وكان الحوار بين السويد وإسرائيل شبه متوقف منذ اتخاذ ستوكهولم قرار الاعتراف في تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك بعد أسابيع على وصول حكومة يسارية إلى السلطة، بحيث باتت أول بلد كبير في أوروبا الغربية يعترف بدولة فلسطين.
وفي مطلع كانون الثاني/ يناير أرجأت وزيرة الخارجية مارغو والستروم زيارة لإسرائيل إلى أجل غير مسمى، بينما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نظيرها الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان رفض مقابلتها.
وأكدت الوزيرة أنها تريد انتهاز فرصة اللقاء مع عباس "للإعداد لعملية سلام نشطة".
وعلقت أستاذة العلوم السياسية آن ماري إيكنغرين الخبيرة في الدبلوماسية السويدية: "لا يتعلق الأمر بالطبع بلعب دور مركزي في محادثات سلام مقبلة، لكن ربما ترى والستروم دور السويد وسيطا".
وأعرب سفير إسرائيل في ستوكهولم إسحق باخمان عن رفضه زيارة عباس، وهي الأولى إلى السويد منذ 2009.
وصرح باخمان لوكالة تي تي السويدية: "لا يسعدنا أن نرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس يزور حكومة قررت بسرعة كبيرة الاعتراف بفلسطين".
وكسر قرار السويد وضعا قائما في مقاربة الأوروبيين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقالت إيكنغرين "هناك فكرة في السياسة الخارجية السويدية مفادها أن على البلاد أن تجد ملفات تكون فيها في الطليعة، وبالتالي تركز تارة على المساعدة في التنمية، وطورا على مواضيع بيئية، التركيز حاليا موجه إلى فلسطين".