قال المحلل
الإسرائيلي شلومو شمير، إن بعض دول التحالف يسود الخوف في أوساطها من وجود تعاون خفي بين الولايات المتحدة وإيران في الحرب ضد داعش، الأمر الذي يزيد شكوكها تجاه البيت الأبيض.
وأضاف شمير في مقاله لصحيفة "معاريف" الأحد، أن القتل البربري للطيار الأردني معاذ الكساسبة أثار مجددا النقاش حول ذرائع الحرب ضد داعش، التي يديرها تحالف عدة دول برئاسة الولايات المتحدة.
ونوه إلى أن تقديرات بعض الخبراء والمحللين في وسائل الإعلام الأمريكية، أظهرت أنّ طريقة إدارة الحرب حتى اليوم أوقفت تمدد داعش في العراق وسوريا، ولكن القوة العسكرية للدولة الإسلامية لم تتضرر بدرجة كبيرة، وبصورة تحد من قدرة التنظيم على الاستمرار في الأعمال الإرهابية القاتلة. لهذا فإن الاستنتاج هو أن تهديد داعش على المنطقة لم يضعف.
ونسب شمير قولا لأحد المحللين جاء فيه، أن "ما نتج عن الحرب حتى الآن هو استقرار الوضع، لكن أيضا هذه النتيجة هي إنجاز مشكوك فيه، ليس مؤثرا على دوافع داعش وقدراته، الآن أو في المستقبل".
وتابع قائلا نقلا عن الخبراء، بأن ما يمنع الوصول إلى إنجازات ملموسة في الحرب ضد هذا التنظيم هو غياب استراتيجية واضحة، وأن التمسك الشديد باستخدام القصف الجوي فقط على أهداف في
سوريا والعراق لن يؤدي إلى القضاء على داعش، كما وعد الرئيس باراك أوباما.
إضافة إلى ذلك، فإنه في الآونة الأخيرة كُشفت ثغرات في التحالف. وحسب الخبراء، فإن هناك دولا اعتبرت ضمن الشركاء المركزيين في التحالف وكان يتوقع منها التجند الكامل والتدخل العسكري الكبير، لم تكن على قدر التوقعات وأظهرت ارتداعا عن المشاركة الأكثر فعالية في الحرب، وفقا لشمير.
ونوه إلى أنّ المقصود هنا بصورة خاصة تركيا والسعودية واتحاد الإمارات. كما أن حلفاء أمريكا في أوروبا لا يظهرون استعدادا خاصا لزيادة جهودهم العسكرية ضد داعش.
ونسب شمير إلى تقارير في واشنطن تأكيد ازدياد الشعور بالإحباط من الإنجازات المحدودة التي سجلت حتى الآن في الحرب ضد داعش. وفي محيط الرئيس يسود الانطباع أن القصف الجوي ليس الوصفة الصحيحة لهزيمة التنظيم.
ونوه إلى أنه من المتوقع أن يتوجه الرئيس إلى الكونغرس في الأسبوع القادم، و"الرئيس ليس متحمسا لإرسال قوة مشاة إلى الشرق الأوسط، لكنه لا يريد أن تكون إمكانية كهذه غير مشمولة في صلاحياته". وبحسب ما ورد في التقرير، فإن الرئيس سيجد دعما أكبر لإرسال قوة مشاة ضد داعش في أوساط الجمهوريين مما سيجده في أوساط حزبه من الديمقراطيين.