أعلنت
وزارة الأوقاف المصرية، الأربعاء، عن تخصيص خطبة الجمعة المقبل، في جميع المساجد المصرية، للحديث عن "جريمة" حرق الطيار الأردني،
معاذ الكساسبة حيا.
وقالت الوزارة في بيان لها: "تخصص
خطبة الجمعة المقبل للحديث عن جريمة حرق الطيار الأردني".
وينتقد ناشطون هذه التصريحات، في حين أن مصر شهدت حدثا مأسويا حين قتل المتظاهرون السلميون المعارضون للانقلاب في ميدان رابعة العدوية إثر قمع قوات الأمن للمظاهرات حينها، وأظهرت صور وفيديوهات احتراق العديد من الجثث.
وأضاف بيان الوزارة أن "الجزء الثاني للخطبة الموحّدة سيتضمن التأكيد على الاصطفاف في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي تجرّد من كل المعاني الإنسانية، وأقدم في همجية وحشية غير مسبوقة على عملية إجرامية تعدّ وصمة في جبين وتاريخ الإنسانية، وهي حرق الطيار الأردني".
ومنذ فترة، قررت وزارة الأوقاف (المسؤولة عن إدارة المساجد) توحيد خطبة الجمعة في مصر، غير أن بعض الأئمة لا يلتزمون بتعليمات الوزارة في هذا الإطار.
ووجهت الوزارة رسائل في بيانها حول "أناس يتحدثون باسم الإسلام في مصر"، قالت إنهم "يمارسون أعمال القتل، والتفجير، والتخريب، وسفك الدماء، وزرع المتفجرات"، وقالت: "ما لم نحاصر تلك الظواهر الغريبة على ديننا وحضارتنا وثقافتنا ومجتمعنا فإن النار التي أحرقت هذا الطيار الأردني، ستحرق عن طريق التفجير وزرع المتفجرات آخرين".
وطالبت الوزارة باصطفاف وطني وعربي وإسلامي عالمي "لمواجهة كل الظواهر الوحشية والإجرامية التي يحرّمها الإسلام وسائر الأديان، وتجرّمها كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية".