تناولت نقاشات الأوساط السياسية
الإيرانية قضية "ما ستشهده العلاقات بين إيران والسعودية، بعد اعتلاء العاهل السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز آل سعود سدة الحكم".
وأعادت الأوساط السياسية والإعلامية النظر في مستجدات العلاقات بين البلدين، وخصوصا بعد مشاركة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في تشييع الملك عبد الله بن عبد العزيز، في الرياض، ورسالة التعزية التي أرسلها الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ومن ثم رسالة التهنئة بتولي
الملك سلمان سدة الحكم.
بدوره أعرب النائب السابق لمدير هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، المقرب من الإصلاحيين، أحمد بورنجاتي، عن اعتقاده بأن العلاقات بين البلدين لن تشهد تطورا إيجابيا في المرحلة الراهنة.
وأضاف قائلا: "بالأخذ بعين الاعتبار الأجواء الراهنة، لا أعتقد أن تغييرا سيطرأ في العلاقات، والملك سلمان، سياسي أكثر راديكالية من سلفه فيما يتعلق بسياسات المنطقة".
ويرى بورنجاني أن العلاقات التنافسية بين البلدين قد تحتدم، مقارنة بفترتي ولاية الرئيسين الإيرانيين السابقين هاشمي رفسنجاني، ومحمد خاتمي، بسبب اختلاف وجهات النظر بين البلدين في الأزمات السورية والعراقية والبحرينية.
من جانبه، قال المحلل السياسي المختص في الشؤون العربية، الكاتب الصحفي مهرداد فرهمند إن "التنافس بين البلدين أكبر مما يبدو في العلن"، مستبعدا التقارب فيما بينهما في الوقت الحالي.
ويرى أن تطور العلاقات بين البلدين مرهون برغبة طهران في الخوض بهذا الاتجاه، مبينا أنه لا يتوقع أي تغيير في العلاقات، ما لم تعد إيران النظر في سياستها الخارجية، وإجراء تغييرات جذرية، وما لم تقدم على خطوة جدية بهذا الاتجاه، على حد تعبيره.