قال مسؤول أمريكي بارز، الثلاثاء، إن أعدادا كبيرة من المقاتلين الأجانب قتلوا في المعركة على بلدة عين العرب (
كوباني) السورية الكردية، مؤكدا أن الحملة العسكرية المشتركة لقوات التحالف توقف تقدم المسلحين.
وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردي "تحرير" كوباني، الاثنين، لتحرم الدولة الإسلامية من السيطرة على هذه البلدة الاستراتيجية.
وقالت الولايات المتحدة إن المقاتلين
الأكراد يسيطرون حاليا على نحو 90 في المئة من البلدة الواقعة على الحدود بين تركيا وسوريا.
وصرّح المسؤول البارز في وزارة الخارجية الأمريكية للصحافيين أن "
داعش بدأت بالانسحاب من البلدة".
إلا أنه حذّر من أن مقاتلي التنظيم "قادرون على التكيف، ويتمتعون بالقدرة على المقاومة"، ولم تعلن أي جهة عن "انتهاء المهمة" بعد.
وأكد أن الولايات المتحدة ونحو 60 شريكا في التحالف يشنون "المرحلة الأولى من حملة ستستمر عدة سنوات".
إلا أن النصر في كوباني يعد خطوة مهمة في محاولة تغيير "رواية" المسلحين الذين استقطبوا آلاف المقاتلين الأجانب إلى صفوفهم، خاصة الشباب.
وأرسلت الدولة الإسلامية أفضل مقاتليها الأجانب إلى كوباني، بحسب المسؤول، إلا أنه خلال الأسابيع الستة الماضية، بدأت الخسائر تتسبب في انقسامات في صفوف التنظيم، وفق مسؤولين أمريكيين.
حتى أن التنظيم أعدم مقاتلين أجانب رفضوا الامتثال للأوامر بالتوجه للقتال في كوباني.
ويقول مراقبون إن الدولة الإسلامية خسرت نحو 1200 مقاتل في معركة كوباني من بين 1800 شخص قتلوا في الإجمال، رغم أنه كان أفضل تسليحا من المقاتلين الأكراد بفضل استيلائه على أسلحة متطورة من قواعد عسكرية عراقية وسورية.
وقال المسؤول: "نحن لا نخوض في أعداد القتلى، ولكن العدد الإجمالي لقتلى مقاتلي الدولة الإسلامية مؤلف من أربعة أرقام".
وأشار إلى أن العديد من المقاتلين الأجانب (من أستراليا وبلجيكا وكندا والشيشان) كانوا بين القتلى، رافضا إعطاء عدد محدد، واكتفى بالقول إن العدد "كبير للغاية".
وأضاف: "تم ضرب الفكرة التي يقوم عليها هذا التنظيم، وهي التقدم والتوسع والزخم الذي لا يتوقف".
وبدأت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد الدولة الإسلامية لوقف تقدمها في كوباني في أيلول/سبتمبر العام الماضي.
وقال إنه بسبب تسليط أضواء الإعلام الدولي على المعركة في كوباني، فقد أراد التنظيم "أن يرفع أكبر راية له فوقها".
وأضاف أن "الرواية التي يحاول داعش نشرها قد تزعزعت بحق بسبب كوباني".