أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "
الأونروا" عدنان أبو حسنة أن الأونروا اضطرت" لأخذ قرار بوقف تقديم المساعدات المالية للمدمرة بيوتهم أو دفع بدل إيجار وذلك لعدم "وجود أموال".
سيؤثر العملية التعليمية
وأوضح أبو حسنة في تصريح صحفي خاص بـ"عربي21" أن إجمالي ما حصلت عليه الأونروا بعد ستة شهور من تعهدات مؤتمر القاهرة بمليارات الدولارات "حوالي 135 مليون دولار، تم صرف 77 مليون دولار بدل إيجار واصلاح بعض البيوت التي دمرت"، مؤكدا أن حاجة الأونروا تقدر "بمبلغ 724 مليون دولار، لم يصل منها إلا هذا المبلغ البسيط".
وأعرب المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين عن خشيته "الكبرى" أنه في حال التمكن من دفع بدل إيجار لعشرات آلاف العائلات التي غادرت مراكز الإيواء (مدارس الأونروا) أن تعود تلك العائلات للمدارس، ما "سيؤثر على العملية التعليمية وينذر بتعطيلها"، مضيفا "نأمل ألا يحدث ذلك، فالوضع خطير".
وقال: "نحن ندرك أن عشرات آلاف الأسر ستتضرر جراء هذا القرار"، مطالبا المجتمع الدولي والمانحين العرب والدوليين بـ"التحرك بسرعة لإنقاذ الناس وإنقاذ الأونروا".
تداعيات خطيرة على الهدوء
وحول المطلوب من أجل تراجع الأونروا عن هذا القرار شدد المتحدث في حديثه لـ"عربي21"، "على وجوب دفع 100 مليون دولار فورا من أجل مواصلة عمليات الأونروا من دفع الإيجار وإصلاح المنازل"، مؤكدا أن هناك "كثيرا من العائلات التي لم تستلم أي أموال على الإطلاق".
وأضاف: "يجب أن توفي تلك الدول بالتعهدات الضخمة التي التزم بها المجتمع الدولي لقطاع
غزة".
وتعليقا على تأخر المجتمع الدولي والمانحين من الإيفاء بما تعهدوا به قال أبو حسنة : "للأسف الشديد نحن لا نفهم موقف المانحين على الإطلاق"، مؤكدا أن موقفهم "غير واضح لنا".
ويرى المتحدث باسم الأونروا أن الأمل الذي زرع لدى الناس تلاشى اليوم بشكل كبير، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يتسبب "بتداعيات خطيرة على الهدوء في غزة"، الذي ربما "لا يستمر".