نظم نواب سابقون في البرلمان
الكويتي، مساء الاثنين، مهرجانا خطابيا احتجاجا على نشر صحيفة "
شارلي إيبدو" الفرنسية رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد، بعنوان "إلا تنصروه فقد نصره الله".
ورفع المشاركون في
المهرجان، الذي أقيم في ساحة الإرادة أمام البرلمان الكويتي بالعاصمة الكويت، لافتات كتب على بعضها: "محمد دونك نفوسنا والفداء"، و"انصر أمة محمد".
وألقيت خلال المهرجان العديد من الكلمات لنواب سابقين، منددة بنشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام. وقال النائب السابق محمد هايف المطيري، في كلمة له في الوقفة: "كيف يهابنا الأعداء ونحن أمة متفرقة ولم نسر على هدي النبي صلى الله عليه وسلم؟".
وأضاف: "ما حدث أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (ولينزعن الله المهابة من قلوب أعدائكم)".
من جهته، قال النائب السابق عادل الدمخي، في كلمة له: "تبت يدا كل من استهزأ بنبينا".
وتساءل الدمخي: "كيف نقول للناس أميتوا الباطل بالسكوت عنه؟". ووجه حديثه للغرب قائلا: "لماذا تتناقضون في مواقفكم تجاه رفض
الإساءة لليهود بالهولوكوست والقبول بسب النبي كحرية؟".
من جانبه، قال النائب السابق خالد السلطان: "من المؤسف أن يشارك بعض قادة العالم في مسيرة ترفع فيها لافتات تسب رسولنا وإلى جانب قاتل الأطفال (رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو".
وشارك نحو 50 من زعماء العالم، في مسيرة "الجمهورية" المناهضة للإرهاب في باريس يوم 11 كانون الثاني/ يناير الجاري، للتضامن مع الشعب الفرنسي، على خلفية الهجوم على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا، بينهم رجلا شرطة، وثمانية صحفيين، وإصابة 11 آخرين، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة خمسة أشخاص خلال الأيام التالية للهجوم، فضلًا عن مصرع ثلاثة مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.
وتساءل النائب الكويتي السابق خالد السلطان: "أين أنتم (يا قادة العالم) من المجازر التي تحدث في سوريا؟".
وشهدت عدة دول عربية وإسلامية، مظاهرات نصرة للرسول محمد، منذ نشر مجلة "شارلي إيبدو" رسومًا مسيئة له، قبل أسبوعين عقب الهجوم على مقرها.
يذكر أن النواب السابقين الذين نظموا المهرجان الخطابي، هم أعضاء في "كتلة الأغلبية النيابية في الكويت" التي تضم نوابا سابقين إسلاميين ومستقلين مقاطعين للانتخابات النيابية التي أجريت في الكويت عامي 2012 و2013، بعيد إصدار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح مرسوما أميريا بتقليص الأصوات الانتخابية المسموح للناخب الاختيار بموجبها من أربعة أصوات إلى صوت واحد.
وتقود "كتلة الأغلبية النيابية" المعارضة في الكويت من خارج البرلمان.