لاحظ مراقبون أن المغرد "التوتيري" الشهير، والمثير للجدل "مجتهد" الذي عُرف بتسريبه الدائم لأخبار العائلة الحاكمة في
السعودية، يبدو سعيدا بالترتيبات الجديدة للمؤسسة الحاكمة في السعودية عقب وفاة الملك عبدالله، رغم ما يُعرف عنه من استهدافه الدائم للعائلة بالكثير من التسريبات التي يصنفها كثيرون بأنها مسيئة، مع ميل واضح من قبله للقوى المحسوبة على التيار الجهادي، بما في ذلك تعاطف لافت بعض الشيء مع الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وفي حين كشف "مجتهد" وفاة العاهل السعودي قبل الإعلان الرسمي، قائلا إنه توفي الساعة السادسة مساء الخميس، فقد ذهب إلى أن "تعيين
محمد بن نايف" تم "قبل دفن الملك بترتيب مع أبناء سلمان لقطع الطريق على متعب"، وهو النجل الأكبر للملك الراحل، الذي كان البعض يتوقع أن تكون ولاية ولاية العهد من نصيبه.
وقال مجتهد بحسب تغريدة أخرى نشرها أمس الجمعة إن "
متعب بن عبدالله مستشيط غضبا؛ أولا لأن ابن نايف خدعه بامتياز، وثانيا لأن حيلة ولي ولي العهد التي اخترعها لقطع الطريق على الأمير أحمد استخدمت ضده بكفاءة".
بيد أن الأهم من ذلك في تغريدات "مجتهد"، التي لفتت الأنظار هي تلك التغريدة التي قال فيها إن "ترتيبات أخرى في الطريق؛ منها عزل مقرن"، مضيفا أن "الباقي لا أستطيع البوح به، لأني مستأمن عليه، وحتى لا أتسبب في إيقافه، لأن في تنفيذه تداعيات مفيدة للأمة".
هذه التغريدة أثارت بعض التكهنات حول ماهية تلك الترتيبات، وما إذا كانت قادمة فعلا، أم أن إشاعتها جزء من إثارة البلبلة في ظل ما رآه مراقبون انتقالا سلسا للسلطة خلافا لتوقعات أخرى - وبخاصة في الغرب - بنشوب صراعات بين أعضاء الأسرة المالكة.
يُذكر أن جدلا دائما كان يثور بين حين وآخر حول هوية "مجتهد" ومن الذي يقف خلف الحساب؛ بين من يراه واحدا من أبناء الأسرة، وبين آخرين يرون أنه الشخصية الوهمية التي يختفي وراءها الدكتور سعد الفقيه، المعارض السعودي المعروف، الذي يقيم في لندن منذ حوالي عقدين. هذا، فضلا عن تفسيرات أخرى لماهية الحساب ومن يقف وراءه.