تسود حالة من التوتر منطقة جرود رأس بعلبك الحدودية بين
لبنان وسوريا وتواصل الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين، قالت وسائل إعلام لبنانية إنهم من جبهة
النصرة، وطالب الجيش وسائل الإعلام "عدم بث أي معلومات عن تفاصيل الاشتباكات الجارية"، التي اكتفت بالحديث عن تقدم يحرزه الجيش في المواجهات وتكبيده المسلحين خسائر في الأرواح والآليات، وهو ما لم تؤكده مصادر مستقلة.
وكانت قيادة الجيش أعلنت في بيان لها أن أحد مراكزها المتقدمة في منطقة جرود رأس بعلبك "تعرض صباح اليوم لهجوم من مجموعة إرهابية، وقد تصدى لها عناصر المركز بمختلف الأسلحة"، مشيرة إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، "كما تقوم وحدات الجيش بقصف أماكن تجمعات المسلحين وطرق تسللهم بالأسلحة المناسبة".
ونقلت إذاعة صوت لبنان عن عائلة الجندي في الجيش حسين ديب قولها إنهم اتصلوا بابنهم للاطمئنان عليه، فرد على هاتفه أحد عناصر جبهة النصرة دون أن يؤكد إن كان حياً أو ميتاً، وعادت الإذاعة ذاتها لتنقل في وقت لاحق أنباء عن فقدان الاتصال بخمسة من الجنود بينهم ضابط، ومقتل اثنين وإصابة آخرين، وهي رواية تتقاطع مع ما نقلته وسائل إعلام لبنانية عن وكالة الصحافة الفرنسية أن ثمة قتلى وجرحى في صفوف الجيش اللبناني، في حين قالت صحيفة النهار إن خمسة جرحى من الجيش أصيبوا في المعارك.