نبه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الخميس، إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة
الدولة الإسلامية قد يحتاج إلى نحو عامين لطرد مقاتليها من
العراق، فيما لا تزال أمام القوات العراقية شهور حتى تستطيع شن عمليات قتالية ملائمة.
وقبل استضافة لندن لاجتماع دول التحالف البالغ عددها 21 دولة، قال هاموند إن مهمة صد الدولة الإسلامية في العراق ستكون بطيئة، وإن القوات العراقية تتحسن، لكنها لا تزال بعيدة عن امتلاك القدرة على شن هجوم بري كبير.
وقال هاموند لقناة سكاي نيوز: "لن يتم هذا في غضون ثلاثة أشهر أو ستة أشهر. إن طرد الدولة الإسلامية من العراق سيتطلب عاما أو عامين، لكننا نقوم بما يجب علينا أن نقوم به لتحويل الدفة".
ويبحث اجتماع، الخميس، الذي يحضره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سبل تكثيف الحملة على الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا وغيرهما، من خلال بذل المزيد على الصعيد العسكري وعلى صعيد قطع تمويل التنظيم ووقف تدفق المقاتلين الأجانب.
والتقى العبادي الذي سيطلع الوفود على التقدم الذي تحققه القوات الحكومية في معركتها ضد الدولة الإسلامية بنظيره البريطاني ديفيد كاميرون.
وقال كاميرون للعبادي إن
بريطانيا مستعدة لفعل المزيد.
وأضاف: "إن خطر إرهاب المتطرفين الذي تواجهونه في العراق هو أيضا خطر نواجهه هنا في المملكة المتحدة. سنفعل كل ما بوسعنا للمساعدة على منع المقاتلين الأجانب من الذهاب إلى بلدكم والتسبب في الفوضى التي نراها اليوم".
ويعقد الاجتماع بعد يوم من إعلان القوات الكردية في شمال العراق أنها طردت مقاتلي الدولة الإسلامية من قرابة 500 كيلومتر مربع من الأراضي، وقطعت طريقا مهما لإمداداتهم بين مدينة الموصل ومعاقله إلى الغرب قرب
سوريا.
ويريد العبادي المزيد من برامج التدريب والعتاد لجنود الجيش العراقي بخلاف الغارات الجوية التي يشنها التحالف بالفعل.
وأثنى هاموند على القوات العراقية، وقال إن التحالف يساعد في إعادة بنائها حتى تتمكن من شن هجوم بري على الدولة الإسلامية يحقق نتائج دائمة. لكنه نبه إلى أنها عملية طويلة، وأنه لا يمكنه تحديد هل سيكون هذا الهجوم في الربيع أو الصيف أو الخريف.
وقال هاموند لـ"بي.بي.سي" متحدثا عن القوات العراقية: "يتطلب الأمر شهورا حتى يكونوا مستعدين لبدء عمليات قتالية كبيرة".