تزايدت بشكل كبير
حوادث زرع
القنابل بدائية الصنع وحرق
القطارات من قبل مجهولين في العديد من المحافظات
المصرية مع تزايد التوتر الأمني في البلاد قبل أيام من الذكرى الرابعة لثورة يناير.
وكان القاسم المشترك في تلك الحوادث، التي تقدر بالعشرات، أنها تم تنفيذها بعناية بحيث لا تسفر عن إصابات أو خسائر في الأرواح، لكنها تؤدي في الوقت ذاته إلى إرباك وتعطيل شبكة المواصلات في البلاد، فضلا عن تشتيت رجال الأمن واستنزاف طاقاتهم جراء محاولات إبطال مفعول العبوات وإطفاء الحرائق المشتعلة في أماكن متفرقة وفي أوقات متزامنة.
القنابل في كل مكان
وفي الساعات الأولى من صباح الخميس، وقع انفجار ضخم بمنطقة شبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية، عقب محاولة مجهولين استهداف محطة كهرباء شبرا الخيمة بعبوات ناسفة.
وأكدت مديرية أمن القليوبية، أن قنبلتين انفجرتا بجوار شركة الكهرباء دون أن تسفرا عن وقوع إصابات، وأن خبراء المفرقعات انتقلوا إلى مكان الحادث لتمشيط المنطقة بحثا عن أي عبوات ناسفة.
وتضاربت التقارير الصحفية حول الحادث، حيث أشارت بعضها إلى أن خبراء المفرقعات هم من قاموا بتفجير القنبلتين عن بعد فور إبلاغ الأهالي عنهما، بينما قالت مصادر أمنية إن هذه العبوات هي قنابل صوتية انفجرت بجوار شركة الكهرباء بهدف إحداث ذعر بين سكان المنطقة، خاصة أن الانفجار وقع في ساعة متأخرة.
وفي مدينة طوخ القريبة من شبرا، تمكنت أجهزة الأمن من إبطال مفعول قنبلة أخرى عثر عليها أسفل كوبري للمشاة على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي، وتسبب الحادث في إيقاف حركة السيارات والقطارات على الطريق الذي يعد من أهم الطرق في مصر لعدة ساعات.
أما في الإسكندرية، ثاني أكبر المحافظات المصري، انفجرت قنبلة بدائية الصنع بمنطقة العصافرة متسببة في تلفيات مادية دون وقوع إصابات، كما تمكن خبراء المفرقعات في إبطال قنبلة ثانية تم زرعها أمام شركة الكهرباء بمنطقة الدخيلة.
وفي مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء المشتعلة بالأحداث منذ عدة أشهر، أعلنت القوات المسلحة إحباط خمس محاولات لاستهداف أفراد الجيش والشرطة بعبوات ناسفة تم زرعها من قبل مجهولين في أماكن متفرقة على الطريق الدولي الرابط بين العريش ورفح.
وأعلن المتحدث العسكري أنه عقب اكتشاف العبوات تم تفجيرها عن بعد، دون أن تحدث أي إصابات بين الأفراد.
موسم حرق القطارات
وشهد يوم الأربعاء العديد من حوادث حرق وتفجير القطارات، بدأت في المنوفية حيث اشتعلت النيران في القطار القادم من الإسكندرية إلى القاهرة، أثناء توقفه بمحطة أشمون، وتمكنت قوات الإطفاء من السيطرة على الحريق الذي لم يسفر عن إصابات.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن المنوفية، في تصريحات صحفية، إن الحريق، نشب بالقطار بعد إشعال مجهولين النار فيه وقفزوا منه قبل اكتشاف هويتهما.
وفي محافظة البحيرة شمالي مصر، تمكنت قوات الإطفاء من السيطرة على حريق شب في قطار للركاب كان متجهاً من القاهرة إلى مدينة إيتاي البارود بالبحيرة، دون أن يسفر عن خسائر في الأرواح حيث توقف القطار في محطة بمدينة كوم حمادة، ونجح الركاب في مغادرته قبل انتقال النيران بين عرباته.
وتسبب الحريق في إيقاف حركة القطارات على هذا الخط لعدة ساعات لحين السيطرة على الموقف ورفع عربات القطار المحترقة.
وفي بنها، انفجرت قنبلة وضعها أحد المجهولين داخل القطار المتجه إلى مدينة منوف، وقفز من القطار بعد مغادرته المحطة، لكن بعض الركاب نجحوا في إلقاء الحقيبة خارج القطار، ما أدى إلى انفجارها دون خسائر في الأرواح، لكن حركة القطارات على هذا الخط أيضا تأثرت بالحادث.
وتوقفت حركة القطارات بمحافظة المنوفية يوم الأربعاء عقب اكتشاف عبوة ناسفة على خط السكة الحديد بالقرب من مركز السادات، تبين فيما بعد أنها قنبلة وهمية لا تحتوي على مواد متفجرة، وتم إعادة حركة القطارات بعد تمشيط المنطقة.