فجرت دراسة علمية جديدة مفاجأة من العيار الثقيل عندما انتهت إلى أن
النساء البدينات، وتحديداً السيدات ذوات الأرداف والأطراف السمينة، ينجبن أطفالاً أكثر ذكاء من أطفال النساء ذوات القوام الممشوق!
وانتهى العلماء إلى أن نتائج هذه الدراسة قد تفسر التباين في شكل الجسم بين الرجال والنساء، وتوضح لماذا تكون النساء المتزوجات غالباً أكثر بدانة وسمنة من الرجال، وخاصة من جهة الأرداف والأطراف السفلية، حيث تفيد هذه
البدانة في بناء عقول وأدمغة أفضل لدى الأجنة خلال فترات
الحمل.
ووجدت الدراسة التي اطلع "عربي21" على مضمونها ونشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية أن "بنوك الدهون" التي تتوافر لدى السيدات البدينات تلعب دوراً حيوياً ومهماً في تغذية وتطوير الأدمغة لدى الأطفال حديثي
الولادة، مشيرة الى أن أدمغة الأطفال تتغذى من هذه الدهون التي تصل إلى جسم الوليد عبر
الرضاعة الطبيعية بعد الولادة.
وقال البروفيسور ويل لاسيك، المشرف على الدراسة التي أجريت في جامعة بنسلفانيا الأمريكية إن "الدهون في منطقة الأرداف والأطراف السفلية تمثل مستودعاً مهماً لبناء عقل الطفل".
ويضيف: "أنت تحتاج للكثير من الدهون لبناء نظام عصبي، كما أن الدهون في تلك المناطق تقوي حمض الـ(DHA) الذي يستحوذ على أهمية خاصة في تكوين العقل البشري".
وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن هذه الدراسة تمثل حلاً للغز ظل لفترة طويلة لا يجد الإنسان له أي تفسير، وهو الدهون التي تتراكم في جسم الإنسان، التي تصل إلى ما نسبته 30% من الجسم، ليتبين أخيراً أنها تساهم في بناء عقول الأطفال حديثي الولادة.
وتشير الدراسة العلمية الحديثة إلى أن النساء يفقدن نسبة كبيرة من الدهون الإضافية في عملية الرضاعة الطبيعية التي يقمن بها بعد الولادة لصالح أطفالهن، وهي الدهون التي تبين أنها مفيدة جداً لبناء عقول الأطفال حديثي الولادة.
وتقول الدراسة إن الأم التي ترضع طفلها من صدرها بشكل طبيعي تفقد نحو نصف كيلو من الدهون شهرياً، وهو ما يعني أن الرضاعة الطبيعية تمثل الوسيلة الأفضل للسيدات من أجل التخلص من الوزن الزائد والدهون.