أعلنت
جبهة النصرة مساء السبت، إسقاط طائرة نقل عسكرية من طراز اليوشن تابعة للنظام السوري، بالقرب من مطار أبو الظهور العسكري، بريف إدلب شمال
سوريا.
وأكد أبو محمد المتوكل، المسؤول الإعلامي في جبهة النصرة في حماة إسقاط الطائرة، كما أفاد بمقتل خمسة عناصر من قوات النظام في كمين لدى محاولتهم جلب المياه من آبار في محيط المطار صباح السبت، مشيرا إلى أن المخاطرة بالخروج من المطار بهذا الشكل يدل على مدى النقص في الإمدادات الذي يعاني منه مقاتلو النظام داخل المطار.
ويأتي هذا التطور بعد أن تمكنت جبهة النصرة الجمعة من إحكام الحصار على مطار أبو الظهور العسكري، إثر سيطرتها على قرية تل سلمو الإستراتيجية المحاذية للمطار، الذي كانت قوات النظام قد اتخذته نقطة متقدمة لمنع تقدم قوات المعارضة باتجاه المطار.
و فرضت جبهة النصرة حصارا منذ ثلاثة أسابيع على المطار، بهدف السيطرة عليه، بعد أن تمكنت مع فصائل معارضة أخرى من دحر قوات النظام من معسكري وادي الضيف والحامدية، أكبر معقلين للنظام بريف إدلب، فيما يقول ناشطون على اطلاع بالأوضاع هناك، إن سقوط المطار المحاصر بات أمراً محتماً، وهي مسألة وقت فحسب.
من ناحيته، نفى
النظام السوري إسقاط الطائرة، وعزا تحطمها لسوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف مساء السبت، وهي تحاول الهبوط في مطار أبو الظهور العسكري في محافظة إدلب، مضيفا أن طاقم الطائرة لقي حتفه، بحسب التلفزيون السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 35 شخصا كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم في تحطم الطائرة.
مقتل خمسة في قصف للتحالف
في سياق متصل، لقي خمسة أشخاص مصرعهم إثر غارة جوية نفذتها طائرات
التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم
الدولة الإسلامية على مركز يستخدمه التنظيم في بلدة "البوكمال" التابعة لمحافظة دير الزور شرق سوريا.
وأوضح بيان صادر عن لجان التنسيق المحلية السورية، الأحد، أن طائرات التحالف قصفت المركز، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وإصابة عدد كبير بجروح، مضيفا أن غارات التحالف استهدفت أيضًا بلدة "تل حميس"، التي تسيطر عليها الدولة، والتابعة إداريًا لمحافظة الحسكة شمال سوريا.