فيما يمثل استعدادا لمرحلة ما بعد رئيس السلطة محمود
عباس، كشف موقع إخباري
إسرائيلي صباح الأحد، النقاب عن أن وزيرا إسرائيليا بارزا التقى مؤخرا عدة مرات بمحمد
دحلان، عضو مركزية حركة فتح المفصول بناءً على قرار من عباس.
وحسب متابعة من "عربي21" للموقع وتفاصيل القضية، كشف موقع "وللا" الإخباري الإسرائيلي النقاب عن أن اللقاءات تمت في عدة عواصم أوروبية، مشيرا إلى أن عباس تمكن من الحصول على معلومات عنها، ما اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو لطمأنته بأن الوزير أقدم على هذه الخطوة بمبادرته الشخصية.
وعلى الرغم من أن الصحافي الإسرائيلي آفي سيخاروف، صاحب السبق الصحافي، لم يذكر اسم الوزير، إلا أن كل المؤشرات التي رصدتها "عربي21" تدلل على أنه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، الذي ذكر الأسبوع الماضي أنه طار إلى باريس للقاء شخصية عربية مهمة للترويج لمشروع تسوية جديد.
ويذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت قبل ثلاثة أشهر إلى أن ليبرمان عقد لقاءً سريا مع شخصية عربية في مدينة "بيرن" السويسرية، حيث يمكن الافتراض أن الحديث يدور عن لقاءات مع دحلان.
وعلى الرغم من أن نتنياهو كلف يورام كوهين، رئيس جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" بإبلاغ عباس بأن اللقاءات بين الوزير "الكبير" ودحلان لم تكن بعلمه ولا تمثل سياسة جديدة لحكومته، إلا أن جميع الصحافيين الإسرائيليين الذين علقوا على الخبر في تغريدات على حساباتهم على "تويتر" صباح الأحد، أكدوا أنه لا يمكن لليبرمان أن يقدم على هذه الخطوة دون تنسيق مسبق مع نتنياهو.
وقال الصحافي براك رفيد، إن ليبرمان معروف بحرصه الشديد على تنسيق خطواته الدبلوماسية مع نتنياهو.
من ناحيته، قال الصحافي بن كاسبيت إن إسرائيل معنية بترتيب أوضاع خلافة عباس، مشيرا إلى أنه تجاوز الثمانين عاما، علاوة على أن صحته ليست في أفضل حال.
وكانت صحيفة "ميكور ريشون" قد كشفت النقاب في 12 آب/ أغسطس 2013، النقاب عن أن إسحاق مولخو، المبعوث الشخصي لنتنياهو قد زار دبي والتقى بدحلان، حيث بحثت قضية خلافة عباس.
ويذكر أن الوزير الإسرائيلي الأسبق الجنرال إفرايم سنيه قد ذكر مؤخرا أن إسرائيل معنية بأن يكون لدحلان دور في إدارة قطاع غزة مستقبلا، بفعل الثقل الذي يملكه هناك.
ويذكر أن دحلان قد هاجم بالأمس عباس بسبب فشله في تمرير مشروع قرر "إنهاء الاحتلال" في مجلس الأمن.
ويمثل الكشف عن لقاءات دحلان والوزير الإسرائيلي ضربة لكل المراهنين على إمكانية عقد تحالف بين دحلان وحركة حماس، وهي الإمكانية التي راج الكثير من الجدل حولها.
يشار إلى أن محكمة تابعة لحركة فتح، قضت بطرد دحلان من صفوف الحركة بتهم الفساد، في حين تؤكد مصادر
فلسطينية أن هذا القرار يرجع إلى قيام دحلان بكشف مظاهر الفساد الذي يغرق فيه أبناء عباس.