قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد
اللهيان: "إن انخفاض أسعار
النفط العالمية سيلحق ضرراً بالدول في منطقة الشرق الأوسط، ما لم تتحرك السعودية أكبر مصدر للخام في العالم للتصدي لهذا الانخفاض".
ووصف عبد اللهيان عدم تحرك السعودية في مواجهة الانخفاض في أسعار النفط المستمر منذ ستة أشهر بأنه خطأ استراتيجي، وقال: "إنه ما يزال يأمل بأن ترد المملكة المنافس الرئيسي لإيران في الخليج على الانخفاض".
وأغلقت أسعار النفط الأربعاء عند أدنى مستوى في خمس سنوات ونصف، مسجلة ثاني أكبر خسارة سنوية على الإطلاق، بعدما اختار المنتجون في منظمة أوبك وفي مقدمتهم السعودية الحفاظ على مستويات الإنتاج، رغم تخمة المعروض العالمي ودعوات من بعض الأعضاء ومنهم إيران وفنزويلا لخفض الإنتاج.
وأضاف عبد اللهيان "توجد عدة أسباب لانخفاض سعر النفط، لكن السعودية بوسعها اتخاذ خطوة للقيام بدور إيجابي في هذا الوضع الصعب".
وأشار إلى أنه "إذا لم يساعد السعوديون في وقف انخفاض سعر النفط، فهذا خطأ استراتيجي ستكون له نتيجة سلبية على دول المنطقة كلها".
وتسلط تصريحات عبداللهيان الضوء على التوتر المستمر بين البلدين اللذين يتنافسان على النفوذ الإقليمي، رغم الآمال في تقارب بينهما منذ تولي حيسن روحاني رئاسة الجمهورية الإسلامية في آب/أغسطس 2013.
وأوضح عبد اللهيان أن بلاده ستجري مزيداً من المناقشات مع السعودية بشأن سعر النفط من خلال المسؤولين النفطيين في أوبك، وأيضاً عبر وزارة الخارجية، لكنه لم يذكر تفاصيل محددة بشأن الموعد المحتمل لأي اجتماع.
وقالت السعودية الشهر الماضي: "إنها لن تخفض الإنتاج لدعم أسعار الخام، حتى وإن فعلت الدول غير الأعضاء في أوبك ذلك".