لقي 15 من جنود النظام السوري مصرعهم جراء هجوم نفذته قوات المعارضة السورية في مدينة
حلب شمالي
سوريا.
وأفاد المتحدث الإعلامي للجبهة الشامية صالح عنداني، أن قوات من المعارضة شنت هجوماً استهدفت فيه قوات للنظام بالقرب من قلعة حلب التاريخية، مضيفاً أن قوات الجبهة الشامية "فجرت أربعة أبنية تستخدمها قوات النظام مقارًا في منطقة السبع بحرات، من خلال أنفاق حفرتها للوصول إلى الأبنية".
وذكر عنداني أن 15 عنصراً من النظام قُتلوا وأصيب العشرات جراء الهجوم، لافتاً إلى أن الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمعارضة المسلحة متواصلة في منطقة حلب القديمة ومحيط الجامع الأموي التاريخي.
وأعلنت كبرى فصائل المعارضة السورية المسلحة، في محافظة حلب وريفها (شمال)، في 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عن اندماجها تحت اسم الجبهة الشامية، بلواء وقائد موحد، وهي الجبهة الإسلامية، وجيش المجاهدين، وحركة نور الدين الزنكي، وتجمع "فاستقم كما أمرت"، وجبهة الأصالة والتنمية.
200 غارة على إدلب في أسبوعين
في سياق متصل، كثفت طائرات النظام قصفها لقرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، بعد سيطرة المعارضة المسلحة قبل أسبوعين على معسكري "وادي الضيف"، و"الحامدية"، أكبر معقلين للنظام في المنطقة، وشمل القصف مدينتي "معرة النعمان"، و"كفر نيل"، وبلدات "كنصفرة"، و"سفوهن"، و"الهبيط"، و"خان شيخون"، و"تل عاس"، وامتد ليطال بلدات اللطامنة وكفر زيتا بريف حماة الشمالي.
وأفاد قائد الدفاع المدني في مدينة "معرة النعمان" أن "طائرات النظام السوري شنت نحو 200 غارة خلال الأسبوعين الماضيين على ريف إدلب الجنوبي"، مشيرًا إلى أن" منطقة معرة النعمان وحدها تعرضت لعشرات الغارات، أسفر عنها مقتل وجرح العشرات من المدنيين، واضطر الأطباء لبتر أطراف بعض الجرحى نتيجة إصابتهم الشديدة".
من جانبه أوضح الدكتور "مازن السعود" مدير مشفى أورينت، أن "مدينة كفر نبل نالت كذلك نصيبها من القصف، راح ضحيته 13 مدنيًا، إثر استهداف المشفى الأسبوع الماضي"، مضيفًا أن عشرات القتلى سقطوا في بلدتي "معصران"، و"سفوهن" في القصف المتواصل خلال الأسبوعين الماضيين.
وقصفت طائرات النظام صباح الثلاثاء وسط بلدة "الهبيط" بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن سقوط جريحين مجهولي الهوية حالتهم حرجة، يعتقد أنهما من النازحين إلى البلدة، كما تسببت بدمار كبير في البيوت والمحال التجارية، وقامت طواقم الدفاع المدني بإسعاف الجرحى للمشافي التركية الحدودية، بسبب عجز المشافي الميدانية عن معالجتهم لنقص الإمكانيات.
الصليب الأحمر يضاعف مساعداته ثلاث مرات
إغاثيا، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الأحمر، ومقرها في جنيف، الثلاثاء أنها ستزيد ثلاثة أضعاف موازنتها الصحية لسوريا، حيث توقف العديد من العيادات عن العمل بسبب الوضع الأمني، لتصل إلى 15 مليون فرنك سويسري (12 مليون يورو).
من جهة أخرى، وجهت اللجنة الدولية، في بيان، نداءا لجمع الأموال لتقديم مساعدة غذائية وأدوات صحية لسوريا، وفي الإجمال، طلبت اللجنة من المجتمع الدولي 122 مليون فرنك سويسري لسوريا بهدف مساعدة ثمانية ملايين شخص حتى نهاية 2015.
وبحسب الأمين العام للجنة إس سي، الذي زار سوريا في 21 و22 كانون الأول/ ديسمبر، فإن "الصحة هي الهم الرئيسي"، قائلا: "لا نريد أن نرى أشخاصا نجوا من القنابل وإطلاق النار يموتون في نهاية المطاف؛ لأنهم لم يتمكنوا من مقابلة طبيب لمعالجة مرض بسيط"، في حين ذكّر إس سي أيضا بالمتطوعين الـ47 في الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذين قضوا في سوريا منذ بداية الأعمال العسكرية قبل نحو أربعة اعوام.