أعلن طرفا المعارك في منطقة الهلال النفطي، شرقي
ليبيا، استجابتهما لشروط دول -من بينها
إيطاليا- بوقف القتال للتدخل لإخماد النيران المشتعلة بخزانات نفط في المنطقة لليوم الرابع.
وقال علي الحاسي، المتحدث باسم قوات حرس المنشآت النفطية الموالية لقوات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر إن "الهدنة المؤقتة بين الطرفين بدأت صباح اليوم وتستمر حتى السيطرة على النيران، التي طالت ما يزيد على سبعة خزانات نفط حتى الآن" .
وهو ما أكده كذلك إسماعيل شكري، المتحدث باسم قوات عملية "الشروق" الموالية للمؤتمر الوطني العام، الذي عاد للانعقاد مؤخرا في طرابلس.
وكانت دول، من بينها إيطاليا، قد وافقت على طلب حكومة برلمان طبرق على "التدخل للسيطرة على النيران شريطة وقف الاقتتال"، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
لكن الحاسي أكد في الوقت نفسه عدم وصول أي جهة أجنبية إلى ميناء السدرة النفطي، أكبر الموانئ النفطية في البلاد حيث خزانات النفط المشتعلة، مشيرا إلى أن فرق متطوعين مدعومين من عمال الميناء النفطي تمكنوا من السيطرة على النيران في خزانين لتبقى خمسة أخرى مشتعلة.
وأوضح كذلك أن عمال الميناء -بمساعدة متطوعين- تمكنوا من إفراغ خزانين، لم تصلهما النيران، ويحاولون إفراغ الخزانات الأخرى المتبقية الى حين وصول مساعدة دولية.
وطالبت ليبيا، أمس السبت، بشكل "عاجل" من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا مساعدتها في إخماد
الحريق الذي شب في خزانات النفط الخام.
جاء ذلك في رسالة من عمر الصنكي، وزير الداخلية بحكومة عبد الله الثني، طالب فيها بـ"شكل عاجل" من سفراء واشنطن وبرلين وروما في ليبيا "المساعدة العاجلة".