أعلنت شبكة "الجزيرة" دمج "الجزيرة
مصر" مع "
الجزيرة مباشر"، الاثنين، وتحويلهما إلى مشروع واحد هو "الجزيرة مباشر العامة"، إلى جانب توقعات بعودة قناتي "الجزيرة" و"الجزيرة" الإنجليزية إلى مصر.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن شهدت العلاقة بين الدوحة والقاهرة تقاربا يأتي في الوقت الذي دشنت فيه
قطر وتركيا شراكة سياسية وعسكرية بين البلدين.
وقالت شبكة الجزيرة عبر بيان لها: "سوف تحل الجزيرة مباشر العامة في بثها على ترددي الجزيرة مباشر والجزيرة
مباشر مصر، التي ستتوقف عن البث مؤقتا، لحين تهيئة الظروف المناسبة للبث مجددا من القاهرة، وذلك بعد استكمال التصاريح اللازمة لعودتها إلى مصر، بالتنسيق مع السلطات المصرية".
وأضافت أن الجزيرة مباشر العامة ستقدم "تجربة جديدة تنقل الحدث المباشر من مختلف أنحاء العالم، في ذات الوقت الذي تتبعه بالتحليل على مدار الساعة، في صيغة تغطية خبرية متواصلة تتفق وسرعة إيقاع الأخبار في المنطقة والعالم بأسره".
وبثت "الجزيرة" آخر موجز للأنباء لقناة "الجزيرة مباشر مصر" من الدوحة.
وقالت مصادر مطلعة إنه تم الاتفاق على إطلاق معتقلي "الجزيرة" في القاهرة خلال الأسابيع المقبلة، وإعادة الأجهزة والمعدات التي صادرتها الأجهزة الأمنية المصرية.
ويرى مراقبون أن هناك قمة مصرية قطرية في الرياض برعاية سعودية، وبحضور خادم الحرمين الشريفين خلال الأيام القلية المقبلة.
وظهرت بوادر إزالة التوتر بين الجانبين، عندما أصدر الديوان الملكي السعودي بيانا في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قال فيه إن قادة
السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، أكدوا في اتفاق الرياض التكميلي، وقوفهم جميعا إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء، والتي وصفت حينها بمبادرة العاهل السعودي.
فيما شهدت العلاقات المصرية القطرية، السبت الماضي، التطور الأبرز منذ توترها، باستقبال عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبد العزيز التويجري، المبعوث الخاص للعاهل السعودي.
وهذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها السيسي مبعوثا لأمير قطر، منذ توليه الحكم في حزيران/ يونيو الماضي.
وكان رئيس الديوان الملكي السعودي خالد التويجري قال في وقت سابق إن سياسات قطر وفضائية الجزيرة ستتغير تجاه مصر خلال الفترة المقبلة.
وعدّت السعودية أن مصر وقطر استجابتا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لـ"الإصلاح" بينهما، بحسب بيان للديوان الملكي.