قد يمثل الفوز بكأس العالم لحظة الذروة في مسيرة أي لاعب لكن الإنجاز الأعظم بالنسبة لتييري
هنري أنه سيذكر في تاريخ كرة القدم كأسطورة لأرسنال ولكرة القدم الإنجليزية.
ولن يحظى هنري مهاجم
فرنسا السابق الذي أعلن
اعتزاله الثلاثاء بمكانة ميشيل بلاتيني أو زين الدين زيدان في بلاده لكن 175 هدفا دك بها شباك المنافسين في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال ثماني سنوات قضاها مع أرسنال جعلته أعظم لاعب في تاريخ النادي في استفتاء للمشجعين في 2008.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قال أرسين فينجر مدرب أرسنال عن هنري البالغ من العمر 37 عاما "إنه رجل أرسنال. لا شك في أن أعظم لحظات حياته ومسيرته قد عاشها هنا".
ومثل زيدان الذي انتهت مسيرته في كرة القدم الدولية بالنطحة الشهيرة لماركو ماتيراتسي مدافع إيطاليا في المباراة النهائية بكأس العالم 2006 فإن أرسنال أثار غضبا حول العالم بعدما استخدم يده لتمهيد الكرة لزميله وليام جالاس ليسجل هدفا حاسما صعد بالمنتخب الفرنسي لنهائيات كأس العالم 2010 على حساب إيرلندا.
لكن الحادث سيظل بقعة سوداء في ثوب هنري الناصع الذي بدأ رحلته في الأكاديمية الوطنية الفرنسية في كليرفونتين.
وحصل المهاجم السريع على أول عقد احترافي من موناكو في 1994 حين كان هذا النادي تحت قيادة فينجر نفسه.
وأحرز هنري تسعة أهداف في 36 مباراة مع موناكو وخاض أولى مبارياته الدولية مع منتخب فرنسا التي وصل عددها إلى 123 في الانتصار 2-1 على جنوب أفريقيا عام 1997 وسجل أول أهدافه مع المنتخب الوطني والتي وصل عددها إلى 51 في شباك نفس الفريق في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 1998.
ووضع هنري الذي لعب لفترة قصيرة في يوفنتوس قبل أن يبدأ مشواره مع أرسنال في 1999 حدا لمشواره الدولي بعد مواجهة جنوب أفريقيا في كأس العالم 2010 حين نأى بنفسه عن المشاكل التي ثارت حول الفريق.
لكنه حينها كان قد أصبح بالفعل أسطورة في أرسنال وكافأه النادي بتمثال برونزي خارج معقله بإستاد الإمارات اللندني.
خلال مشواره الحافل أحرز هنري 228 في 337 مباراة وأحرز لقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز وثلاثة في كأس الاتحاد الإنجليزي مع أرسنال ونال حب المشجعين قبل انتقاله إلى برشلونة في 2007 وبعدها الولايات المتحدة حيث أنهى مسيرته في صفوف نيويورك رد بولز الأمريكي.
وبعدما توج بلقب كأس العالم في 1998 ثم بلقب بطولة أوروبا في 2000 حين اختير كأفضل لاعب في المباراة النهائية ضد إيطاليا أكمل هنري غلته من الألقاب الأوروبية بالفوز بدوري الأبطال مع برشلونة في 2009.
وأسدل اعتزال هنري الستار على جيل كأس العالم 1998 الذي لم يبق منه سوى ديفيد تريزيجيه وروبير بيريس حيث يلعبان في الدوري الهندي.