قضت محكمة
مصرية، اليوم الاثنين، في حكم نهائي، برفض طعن مقدم لعودة
الحرس الجامعي، حسب مصدر قضائي.
وقال المصدر إن المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، قضت برفض الطعن المقدم من مرتضي منصور رئيس نادى الزمالك، على حكم سابق للقضاء الإداري برفض دعوى عودة الحرس الجامعي.
وكانت أولى جلسات الدعوى في 5 أيار/ مايو الماضي، وقال مرتضى، في دعواه، إن "طلاب جماعة الإخوان المسلمين حولوا الجامعات إلى ساحات للاقتتال، وهو ما يهدد العملية التعليمية برمتها، وأنهم كونوا داخل الحرم الجامعة دولة منفصلة، لتصبح دولة داخل الدولة يقودها طلاب الإخوان، كما أنهم حولوا الحرم إلى ساحات للعنف، وهو ما دفعه للطعن على حكم محكمة القضاء الإداري الرافض لعودة الحرس الجامعي"، على حد قوله.
والحرس الجامعي هو جزء من الشرطة المصرية كان مكلفا بحماية الجامعات، غير أنه انسحب تماما من داخل الجامعات بموجب حكم قضائي صدر قبل ثورة 25 يناير عام 2011، بعد اتهامات من أساتذة بجامعات مصرية، للحرس بالتدخل في الشؤون الإدارية للجامعات.
وكان تقرير مفوضي الدولة، أوصى في الطعن بعودة الحرس الجامعي وإلغاء الحكم المطعون فيه، وذكر التقرير المودع برقم 13/787 لسنة 60 على الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بالامتناع عن إصدار قرار بإنشاء إدارة الحرس الجامعي تابعة لوزارة الداخلية، أن الطاعن استند في الطعن إن "حكم المحكمة المطعون فيه يعد مخالفة صارخة للقانون وأن الحكم المطعون عليه قد جاء مشوبا بالفساد في الاستدلال ومخالف الثابت بالمستندات".
وكانت محكمة القضاء الإداري، أصدرت حكمها في وقت سابق برفض الدعوى التي طالبت بعودة الحرس الجامعي، لإقامتها من غير ذي صفة.
ومنذ بداية العام الجامعي الجديد في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشهد جامعات مصرية فعاليات احتجاجية لطلاب مؤيدين للرئيس محمد
مرسي، شهد بعضها أعمال عنف بين الطلاب وقوات الشرطة من جهة، وبينهم وبين طلاب معارضين لمرسي من جهة أخرى.
يذكر أنه في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، قرر المجلس الأعلى للجامعات المصرية، السماح للشرطة بالتواجد داخل الحرم الجامعي لتأمين الجامعات في فترات الامتحانات وحتى ظهور النتائج من أجل التأمين وكذلك منع التظاهر بكافة أشكاله طوال نفس الفترة.
ومع تصاعد المظاهرات الطلابية، التي شهدتها الجامعات المصرية منذ بداية العام الدراسي، تصاعد مطالب بعض قيادات الجامعات للحكومة بضرورة عودة الحرس الجامعي للجامعات لإنهاء ما يصفوها "حالة الانفلات الأمني" التي تشهدها الجامعات بسبب مظاهرات الطلاب المؤيدين لمرسي.