أعلنت جماعة "
أنصار الشريعة"، التابعة لتنظيم
القاعدة في
اليمن، مساء الأحد، مسؤوليتها عن اغتيال أمين عام المجلس المحلي في مديرية "مجزر" في محافظة مأرب، شرق اليمن.
وقالت الجماعة، في بيان على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "المجاهدين زرعوا عبوة في سيارة أمين عام المجلس المحلي في مديرية مجزر في مأرب،
سالم غفينة، قبل أن يقوموا بتفجيرها لدى مروره بمفرق محافظة الجوف (المجاورة)، مما أدى إلى مقتله".
وبررت الجماعة استهداف غفينة بسبب "دوره في إدخال
الحوثيين إلى منطقة الجدعان في محافظة مأرب".
وفي وقت سابق، أفاد الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية، بأن "غفينة لقي مصرعه، وأصيب عدد من مرافقيه (لم يحدد عددهم) في تفجير عبوة ناسفة في سيارته في مفرق الجوف".
في حين أدانت السلطة المحلية في محافظة مأرب العملية، ووصفتها بـ"الإرهابية"، دون أن تتهم جهة بعينها.
وعدّت في بيان لها أن "هذه الجريمة الإرهابية جاءت في وقت تشهد فيه المحافظة جهوداً حثيثة لتعزيز الوفاق والسلم الاجتماعي، وتوحيد كافة الجهود الرسمية والشعبية، لمحاربة الظواهر السلبية، وفي مقدمتها أعمال التخريب والإرهاب"، وفق البيان.
وطالبت "الأجهزة الأمنية بسرعة التحرك للكشف عن ملابسات الجريمة، ومن يقف وراءها، وضبط الجناة وتقديمهم للقضاء".
يشار إلى أن غفينة ينتمي إلى حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يقوده الرئيس السابق، علي عبد الله صالح.
وتخوض القاعدة مع الحوثيين مواجهات منذ أكثر من شهر في عدد من محافظات اليمن، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على تلك المناطق، بعد انسحاب عناصر القاعدة منها، وسقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين.
ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، اقتحم الحوثيون مؤسسات حكومية وخاصة، ومنازل شخصيات سياسية وعسكرية، لخصومهم قبل أن يتوسعوا إلى عدد من المحافظات.