قال مسؤولون إندونيسيون إن رجال الإنقاذ استخدموا اليوم الأحد معدات رفع ثقيلة لأول مرة لتطهير الطرق المؤدية إلى مكان انهيار أرضي دمر قرية وقتل ما لا يقل عن 32 شخصا، وما زال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين.
واستخدم جنود الشرطة والجيش ومتطوعون أيديهم وأدوات بدائية للبحث عن ناجين وتنظيف المنطقة أمس السبت بعد الكارثة التي وقعت ليل الجمعة.
وتم إجلاء المئات من المنطقة المحيطة بقرية جمبلونج في منطقة بانجارنجارا بوسط جاوة على بعد نحو 450 كيلو مترا من العاصمة? ?جاكرتا وأظهرت صور عرضتها وسائل الإعلام انهمار سيل من الأوحال والمياه من سفح جبل.
وقال سوتوبو بورو نوجروهو المتحدث باسم الوكالة الوطنية للإغاثة من
الكوارث إن 32 شخصا قتلوا وفقد 76 آخرون ونقل 577 شخصا من المناطق المجاورة إلى مراكز إيواء مؤقتة، وتابع أن ألفين من رجال الإنقاذ يشاركون في جهود
الإغاثة اليوم الأحد.
وقال تري جوكو بريونو منسق جهود الإنقاذ مع الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ الذي يشارك في العمليات منذ يوم السبت لرويترز إنه لا توجد فرصة تذكر الآن للعثور على مزيد من الناجين.
وأضاف بريونو "سنواصل البحث.. سنواصل محاولاتنا لحين العثور على كل الضحايا. الأمر لا يتعلق بفرص الحياة. مهمتنا هي العثور على جميع الضحايا."
وقبل زيارته لموقع الانهيار الأرضي اليوم الأحد قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إنه سيقيم ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من معدات الرفع الثقيلة.
وقال ويدودو الذي أدى اليمين كرئيس للبلاد في تشرين الأول/ أكتوبر للصحفيين "المساعدات ليست مشكلة.. الأهم هو سرعة الاجلاء."
وتشهد إندونيسيا انهيارات أرضية وطينية بشكل معتاد خلال موسم الأمطار الموسمية الذي يمتد من تشرين الأول/ أكتوبر حتى نيسان/ أبريل.
وقال نوجروهو إن قرية جمبلونج كانت تضم قبل الانهيار الأرضي نحو 35 منزلا ومسجدا واحدا.