أعلن حزب "نداء
تونس" العلماني الفائز بالانتخابات التشريعية التونسية الأخيرة، أنه أصبح يحظى بأغلبية برلمانية تؤهله تشكيل الحكومة القادمة من دون أن يضطر للتحالف مع
حركة النهضة الإسلامية التي حلت ثانية في الانتخابات.
وأورد الطيب البكوش أمين عام
نداء تونس في تصريح الجمعة لإذاعة "شمس إف إم" الخاصة أن حزبه أصبح يحظى بأغلبية "تتراوح بين 115 و120" من إجمالي مقاعد البرلمان الـ217، أي أكثر من الأغلبية اللازمة قانوناً لتشكيل الحكومة، وهي 109 مقاعد.
وأفاد أن نداء تونس (86 مقعداً) تمكن من بلوغ هذه الأغلبية بفضل "مساندة" أحزاب "الاتحاد الوطني الحر" (16 مقعداً)، و"آفاق تونس" (8 مقاعد)، و"المبادرة" (ثلاثة مقاعد)، وأيضاً مستقلين ممثلين في البرلمان.
وأضاف أن نداء تونس لن يشرك حركة النهضة (69 مقعداً) في الحكومة القادمة، التي منحها دستور تونس الجديد صلاحيات واسعة مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية.
واعتبر البكوش أن حركة النهضة "اختارت أن تكون في المعارضة لأنها اختارت رئاسة لجنة المالية"، في البرلمان المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال إن الحركة "أصرّت على رئاسة لجنة المالية، ومعروف في التقاليد البرلمانية أن الذي يرأس لجنة المالية هو الحزب المعارض يعني الحزب الثاني، والنهضة هي الحزب الثاني (في البرلمان)، وقد اختارت أن ترأس هذه اللجنة يعني أنها اختارت أن تبقى في المعارضة".
وتابع "لن يكون هناك تحالف (مع حركة النهضة) ولا مشاركة (للحركة) في الحكومة القادمة".
ومن المفترض أن يعلن نداء تونس عن تشكيلة الحكومة بعد نتائج الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 21 كانون الأول/ ديسمبر.
ويتنافس في هذه الانتخابات الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي (69 عاماً)، المحسوب على الثورة التونسية، والباجي قائد السبسي (88 عاماً) مؤسس ورئيس حزب نداء تونس المحسوب على الدولة العميقة ونظام الرئيس الهارب بن علي.