استمرارا للحملة التي يتعرض لها الفنان
المصري خالد أبو النجا في وسائل الإعلام عقب انتقاده عبدالفتاح
السيسي، هاجم الإعلامي
تامر أمين، أبوالنجا، بعد توجيهه انتقادًا هو الثاني خلال شهر لقائد الانقلاب، ورفضه إدارته للبلاد، ووصف السيسي بـ"الأمنجي"، خلال مقطع فيديو، سجَّله في تونس.
واعتبر "أمين"، خلال برنامجه على قناة "روتانا مصرية"، الأربعاء، أن الخطأ الذي وقع فيه أبو النجا هو الخروج من "إطار التعبير عن الرأي في الفيديو الأول إلى نوع من أنواع التشويه، وفكرة إن الراجل ده أمنجي، هنا تصف رئيس بلدك، قول إنك بتختلف معاه، لكن لا يجوز التحقير من شأنه".
وأكد أمين أنه لن يتضامن مع أبو النجا، كما المرة الفائتة، بحسب قوله، وأضاف: "المرة دي مش هتضامن معاك لأن اللي إنت عملته تشويه مش رأي، ده تحقير من شأن الرئيس بغض النظر عن هو مين، فالرئيس وجبت له التحية، ورغم أنه غير معصوم من الخطأ والانتقاد لكنه معصوم من الإهانة والتشويه والتحقير".
وكان أبو النجا تعرض لحملة شرسة في وسائل الإعلام وانهالت عليه الاتهامات من مؤيدي السلطة بالعمالة لأعداء الوطن، وقدمت ضده بلاغات تتهمه بالخيانة العظمى. ولم يتوقف الهجوم على أبو النجا عند هذا الحد، بل تطور إلى اتهامه بالشذوذ الجنسي.
وجاءت تلك الحملة بعد أن هاجم أبو النجا في تصريحات سابقة، على هامش مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي، العقلية الأمنية المسيطرة على كل القرارات التي تتخذها السلطة الحالية بقيادة السيسي، منتقدا تهجير أهالي سيناء وهدم منازلهم بحجة توفير الأمن لهم.
وجدد أبوالنجا، الأحد الماضي، هجومه على السيسي أثناء استضافته بأحد البرامج في تونس.
وقال "أبوالنجا": "أنا ضد التعامل مع السيسي باعتباره إلها فهو ليس كذلك، ولا يصح أن نظل نستخدم حجة الإرهاب والارهابيين لكي تقول لي: أنا مش عارف اعمل حاجة.. طب مانت جاي عشان تعمل".
وأضاف "أبوالنجا": "التفويض استمر شهورا وشهورا ولم يفعل شيئا وكل ما قلته أننا قد نقول للسيسي ارحل قريباً".
وتساءل عما فعله عبد الفتاح السيسي - أول رئيس الجمهورية بعد الانقلاب بالتفويض - الذي حصل عليه لمحاربة الإرهاب في ظل الانقلاب الأمني المستشري في البلاد، متوقعا اندلاع ثورة شعبية قريبا تطالب برحيله بسبب عجزه عن حل مشكلات الناس.
وكان النائب العام المصري، قد كلف النيابة العامة في 3 تشرين ثان/ ديسمبر الجاري بالتحقيق في شكوى تتهم فنانين بـ "التحريض" ضد الجيش، و"التخابر" مع جهة أجنبية، بحسب مصدر قضائي.
وأوضح المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن "النائب العام المصري، القاضي هشام بركات، كلّف المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، بالتحقيق في بلاغ (شكوى) مقدم ضد الممثل خالد أبو النجا والمطرب محمد عطية".
أما الفنان الثاني فهو محمد عطية، فقال المحامي إبراهيم في بلاغه: "محمد عطية، قام بالاحتجاج على حكم البراءة لـ (الرئيس المصري الأسبق حسني) مبارك ومساعديه، وهذا مخالف لقانون العقوبات، وقيامه أيضا بالتنسيق مع أجهزه استخبارات أجنبية".
وفي تعليقه عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، استنكر الفنان محمد عطيه البلاغ، ساخرا من تهمة التخابر الموجهة إليه، بقوله: "أنا ورقي سليم".