سياسة عربية

سكان ينزحون من الغوطة الشرقية المحاصرة إلى مناطق النظام

مظاهرة في دوما بالغوطة الشرقية تطالب بفتح مستودعات الغذاء - أرشيفية

خرجت مجموعة جديدة من سكان الغوطة الشرقية بريف دمشق متوجهة إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري، نتيجة الحصار المطبق على الغوطة.

وذكرت وكالة "مسار برس" إن خروج السكان استمر لليوم الثاني على التوالي عبر حاجز مخيم الوافدين، "وذلك بهدف تسوية أوضاعهم الأمنية ونقلهم إلى مراكز إيواء في ضاحية قدسيا" قرب دمشق. وسبق أن خرج الثلاثاء نحو 200 شخص آخرين.

ولا يتم فتح معبر الوافدين بشكل مستمر، وإنما يتم فتحه على فترات وفق ما يسمح به النظام السوري.

وتسعى قوات النظام السوري للضغط على المناطق التي يسيطر عليها الثوار في الغوطتين الشرقية (دوما بشكل خاص) والغربية (خصوصا داريا)، بهدف الوصول إلى هدنة تتمكن بموجبها من الدخول إلى هذه المناطق، وهو ما يرفضه الثوار. ونتجة لذلك، يصعّد النظام السوري من حدة القصف على تلك المناطق، بالتزامن مع تشديد الحصار المفروض أصلا منذ نحو سنتين، حيث يتم العمل على منع دخول أي مواد أساسية، مثل المواد الغذائية وحليب الأطفال والمستلزمات الطبية الضرورية ومواد النظافة الشخصية، وهو ما يدفع السكان للرحيل تحت إشراف لجان شكلها النظام تحت اسم "لجان المصالحة" التي تضم شخصيات من المناطق المعنية، ولكنها موالية للنظام السوري.

ورغم الضمانات "وتسوية الوضع" التي يمنحها النظام للراغبين بالخروج من المناطق المحاصرة، تعرّض عشرات الشبان خلال الأيام الماضية للاعتقال عقب وصولهم إلى مراكز الإيواء التي تخضع لسيطرة النظام الأمنية وإدارة الهلال الأحمر.

درعا:

وفي درعا، جنوب سوريا، واصلت كتائب الثوار الأربعاء هجومها على اللواء 82 في محيط بلدة الشيخ مسكين في الريف الشمالي، حيث دارت اشتباكات مع قوات النظام السوري بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وفي هذا السياق، قالت "مسار برس" إن كتائب الثوار عثرت أثناء تمشيطها للمساكن العسكرية في محيط الشيخ مسكين على عشر جثث محترقة لمدنيين كانت تحتجزهم قوات بشار الأسد في المساكن التي سيطر عليها الثوار مؤخرا.

وكانت كتائب الثوار قد سيطرت الأحد الماضي على المساكن العسكرية بعد عمليتين تفجيريتين قامت بهما، ما أسفر عن مقتل العشرات من قوات الأسد.

وعلى الصعيد الإنساني، لا تزال بلدة إنخل تعاني ظروفا إنسانية صعبة بسبب عدم توفر المحروقات والانقطاع التام للكهرباء والاتصالات، بالإضافة إلى نقص حاد في المواد الطبية وحليب الأطفال.