وجهت النيابة العامة الأردنية اتهاما لإدارة
فندق سياحي في البحر الميت، بالتسبب في وفاة طفل ووالدته، إثر
تسمم غذائي.
ونقلت مواقع محلية عن مصدر في النيابة العامة أن الادعاء العام أحال القضية، الثلاثاء، إلى المحكمة، بعد انتهاء التحقيقات والاستماع إلى جميع الأطراف المعنية من خبراء في السموم، وكل من له علاقة بالقضية.
وتوفي الطفل
عز الدين عويوي ووالدته سيرين شاور في منتجع سياحي في البحر الميت قبل أسابيع، وبحسب المعلومات فقد توصل التحقيق إلى أن المادة الغذائية التي تم تحضيرها في المنتجع من قبل العاملين في شركة مستثمرة في إدارة المنتجع، لم تتبع الحيطة والحذر، والشروط الصحية اللازمة، ما أدى إلى انتقال بكتيريا قاتلة، ووفاة الطفل عز الدين ووالدته.
ووفق مواقع محلية، وجهت تهم بالتسبب في الوفاة إلى ممثل الفندق والمدير العام، وعدد من الموظفين، على أن تتم محاكمتهم أمام القضاء المختص.
وكانت القضية قد أثارت الرأي العام بعد أن توفي الطفل ووالدته.
من جهته، أكد عبد المجيد العويوي، وهو الناطق باسم العائلة، استلام التقرير النهائي الخاص بالتحقيقات في وفاة الطفل ووالدته.
ونقلت مواقع محلية عن العويوي قوله إن محامي العائلة استلم التقرير بشكل رسمي من المدعي العام، مؤكدا السير في إجراءات رفع قضية على الفندق وإدارته، لتسببهم في وفاة الطفل وأمه.
وأضاف مصدر أن المدعي العام تبين له أن "البينات المتوفرة لدى النيابة تكفي لإحالة القضية إلى المحكمة، بعد استجواب مدير الفندق العام وعدد من الموظفين".
بدوره، أكد جد الطفل عز الدين، أبو علاء العويوي، أن العائلة سترفع قضايا ضد كل من يثبت تقصيره في إسعاف وعلاج حفيده وأمه شاور.
وكانت شاور توفيت في المستشفى الاستشاري إثر تعرضها لتسمم غذائي، بعد أن فارق طفلها عز الدين الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
تسمم ببكتيريا "باسلس سيرس"
وكان مصدر في المؤسسة العامة للغذاء والدواء قال سابقا، إن نتائج الفحوصات المخبرية التي أجريت على عينات الطعام في مطبخ الفندق، هي ضمن الحدود المسوح فيها، فيما أظهرت نتائج فحوصات بقايا الطعام التي أخذت من الغرفة الفندقية أنها تحتوي على بكتيريا "باسلس سيرس" بأعداد أعلى من الحد المسموح.
وأكد المصدر أنه تم إجراء الفحوصات المخبرية في مختبرات المؤسسة، للعينات المرسلة والعائدة للمطبخ الرئيسي للفندق، وكانت جميع العينات خالية من جميع أنواع البكتيريا الممرضة.
ولكن بقية الوجبة التي أخذت من الغرفة الفندقية للعائلة، تبين بعد إجراء الفحوصات المخبرية لبقايا العينات التي كانت بحوزة العائلة ارتفاع عدد الطبق الهوائي فيها أكثر من الحد المسموح فيه.