قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن
بريطانيا تواجه اتهامات جديدة بالتواطؤ في عمليات قتل لمشتبه بهم في قضايا الإرهاب تنفذها فرق موت كينية.
وأشار الكاتب فيكرام دود إلى أن مصدر الادعاءات هو عناصر في المخابرات ووحدات الشرطة الخاصة الكينية والذين قالوا بأنهم ينفذون عمليات قتل خارج القانون، كما قالوا إنهم تلقوا تدريباً ومعلومات استخباراتية من العسكريين والمسؤولين البريطانيين كجزء من جهود مكافحة الإرهاب.
يقول أعضاء
فرق الموت هذه إنهم لم يحاولوا فضح ما يجري لأنهم يعتقدون بأن
كينيا ليس لديها خيار آخر في مواجهة "التمرد الإسلامي المريع" الذي تتعرض له.
جاءت هذه الادعاءات ضمن برنامج تحقيقات بثته قناة الجزيرة الاثنين.
وادعى أحد الذين تحدثوا في البرنامج أن بريطانيا كانت تعلم بعمليات القتل التي كان تنفذها فرق الموت الكينية.
كما ادعى ضابط مخابرات كيني بأن بريطانيا تعرف بوقوع التصفيات، وقال: "نعم، عندما يأتي هؤلاء الناس إلى التدريب، أعتقد أن كل هذه المعلومات تمرر إليهم".
وواجهت بريطانيا ادعاءات سابقة بأن جهودها في مجال مكافحة الإرهاب أدت إلى التواطؤ في انتهاكات حقوق الإنسان في الخارج.
وكان تقرير حول مقتل الجندي البريطاني لي ريغبي نشر الأسبوع الماضي قد كشف النقاب عن أن بريطانيا كانت لها علاقات وثيقة بجهود مكافحة الإرهاب في كينيا التي تشكل رأس الحربة فيها وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الكينية.
وانتقد تقرير لجنة المخابرات والأمن الحكومة البريطانية وجهاز المخابرات (إم آي 6) لعدم الإلحاح بقوة على الحكومة الكينية بشأن سجلها المتردي في مجال حقوق الإنسان بينما تنهمك في حربها على الإرهاب ولتقبل الضمانات الكينية واعتبارها كافية كما هي. وقال التقرير: "إن وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة الكينية على علاقة وثيقة بحكومة صاحبة الجلالة".
وتواجه كينيا منذ سنوات عديدة تهديداً إرهابياً من طرف الإسلاميين، وهي الآن في حرب مع حركة الشباب المتطرفة التي تتخذ من الصومال المجاور مقراً لها، وفي العام الماضي استولى إرهابيون مسلحون على مركز التسوق المعروف باسم "ويستغيت" في نيروبي، وارتكبوا مذبحة راح ضحيتها 67 شخصاً قبل أن تنجح القوات الكينية في إنهاء عملية الاحتجاز.
وثائقي "داخل وحدات الموت الكينية" يبث على قناة الجزيرة في الثامنة من مساء الاثنين الثامن من ديسمبر 2014.