سقطت قذيفة عشوائية ناتجة عن اشتباكات مسلحة الأحد، على أكبر مشفى حكومي في مدينة بنغازي شرق
ليبيا، في حين لم يُعرف بعد حجم الأضرار المادية والبشرية جراء الحادث، بحسب مسؤول طبي.
وقال المسؤول في مستشفي بنغازي الطبي إن "قذيفة عشوائية ناتجة عن اشتباكات بمنطقة بلعون القريبة من مستشفي بنغازي الطبي، أصابت المبنى الثالث، وتحديدا الدور السادس"، مضيفا أنه "لم يتم تحديد الأضرار، كما لم يتم معرفة ما إذا كانت هناك أضرار بشرية في الحادث"، مشيرا في ذات الوقت إلي "حدوث حالة من الهلع والخوف بين المرضى وطاقم التمريض داخل المستشفى".
وأشار المسؤول إلى أن "مستشفي بنغازي الطبي سبق أن سقطت عليه قذيفة، ولكنها لم تصب أيا من مبانيه الأربعة"، محذرا من أن "حدوث مثل هذا الأمر، سيتسبب في حدوث كارثة إنسانية كبيرة، نظرا لتخوف الأطقم الطبية والطبية المساعدة، وخاصة الأجنبية من تكرار الأمر مرة أخرى".
وأوضح المسؤول الذي رفض ذكر اسمه أن "مستشفي بنغازي الطبي يعدّ الوحيد الذي يعمل حاليا إلى جانب مستشفي الجلاء، وقد تم نقل جميع مرضى المستشفيات الأخرى إليه في الفترة الأخيرة".
وبحسب المسؤول، يتواجد في مستشفي بنغازي الطبي حاليا "مرضى مستشفيات الكلى، والهواري العام، و7 أكتوبر، والجمهورية، وذلك بعد إقفال كل تلك المستشفيات نظرا لوقوعها داخل نطاق الاشتباكات المسلحة التي تجري في المدينة حاليا"، ما خلف أضرارا مادية جسيمة دون وقوع ضحايا بشرية.
ولم يحدد المصدر طرفي الاشتباكات، غير أن مدينة بنغازي تشهد اشتباكات مسلحة في عدة مناطق كانت قد بدأت منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بين ميليشيات
حفتر القادمة من شرق ليبيا مدعومة بمسلحين مدنيين من الأحياء من جهة، وبين الثوار المتحالفين في مجلس شورى الثوار من جهة أخرى.
وفي وقت لاحق، قال مسؤول في مكتب الإعلام بمستشفي بنغازي الطبي، إن "الحادث أسفر عن حدوث 27 حالة اختناق بين المرضى والطاقم الطبي المتواجد في المبنى؛ وذلك نتيجة كثافة الدخان الذي تسبب فيه الحريق الناجم عن القذيفة".
كما أعلن المستشفي في بيان على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الحادث لم يسفر عن وقوع قتلى أو جرحى عدا عدة حالات اختناق (لم يحدد عددهم) إضافة إلى أضرار مادية بالمبني (لم يحددها)".
وأشاد المستشفى بجهود "رجال الدفاع المدني الذين تمكنوا من السيطرة على الحريق الناتج عن القذيفة، ومتطوعي الهلال الأحمر الليبي، الذين أخلوا المصابين بحالات الاختناق"، مشيرا إلى أن "إدارة المستشفي أخلت جميع المرضى والعاملين من المبنى بالكامل".
وتخلل تلك الاشتباكات العنيفة تساقط بشكل مكثف لصواريخ وقذائف عشوائية على عدة أحياء سكنية، ما أسفر عن وقوع خسائر في الأرواح.